الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تكنولوجيا الغرب تطارد كييف.. تورط ألمانيا في تطوير الأسلحة الروسية

  • مشاركة :
post-title
ذخائر و أسلحة الجيش الروسي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

على الرغم من أن ألمانيا أكثر الداعمين الغربيين لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، إلا أنها وجدت نفسها في موقف حرج، بعد أن كشف المدعي العام الألماني، تورط شركة في ميونخ بتوريد رقائق إلكترونية لروسيا تساعد على تطوير تكنولوجيا الحرب وتطوير أسلحة وقدرات موسكو الهجومية، بحسب تقرير حصري بموقع "تاجز شاو" الألماني.

المكونات الإلكترونية الألمانية

من خلال مراجعة بيانات الجمارك الروسية لعدة أشهر، أظهرت المستندات الآلاف من عمليات تسليم المكونات الإلكترونية الدقيقة، وهو ما يظهر اعتماد القطاع العسكري الروسي على التكنولوجيا الغربية.

وتزود الجيش الروسي بتكنولوجيا الحرب عن طريق الغرب من خلال شركة "Compel"، وهي شركة روسية وسيطة تمتد علاقاتها بكل من هونج كونج، سلوفاكيا، وألمانيا.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على عدد من الشركات الروسية هذا العام، كما أدرجت السلطات الأمريكية شركة "Compel" نفسها أيضًا على قائمة العقوبات، يوليو 2023.

تحتوي المستندات التي يحقق فيها المدعي العام الألماني على شحنات لآلاف المكونات الإلكترونية، وتشمل أيضًا محولات الجهد، وهي مكونات مثل تلك التي عثر عليها علماء الطب الشرعي بأوكرانيا في بقايا الأسلحة الروسية، ويظهر المحول في طائرة الاستطلاع دون طيار "أورلان-10" وفي صواريخ كروز، التي تعد من أحدث أنظمة الأسلحة في الجيش الروسي.

استيراد الغاز الروسي

ولم تكن تلك الواقعة، التي ترتبط بالتبادل التجاري بين برلين وموسكو، في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، المستعرة قبل 21 شهرًا، وتشير الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الفيدرالي إلى أن ألمانيا تواصل استيراد كميات كبيرة من النفط الروسي عبر الهند، بحسب صحيفة "دي فيلت".

وعلى الرغم من حظر استيراد النفط الروسي، إلا أن ألمانيا لا تزال تستورد كمية هائلة منه، حسب أرقام مكتب الإحصاء الفيدرالي، التي تؤكد زيادة واردات النفط الخام من الهند، ومن المفترض أن الكثير منها يأتي من روسيا، بمقدار 12 ضعفًا.

وتلاحظ في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي ارتفاع واردات ألمانيا من المنتجات البترولية من الهند أكثر من 12 ضعفًا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حسبما أعلنت سلطة فيسبادن، اليوم الثلاثاء، ووفقًا للأمم المتحدة، خاصة أن الهند تشتري بدورها كميات كبيرة من النفط الخام الروسي.

وأوضح الإحصائيون أن الواردات الألمانية من الهند كانت في الأساس عبارة عن زيوت غاز تستخدم لإنتاج الديزل أو زيت التدفئة، إذ تنتج الهند زيوت الغاز هذه من النفط الخام، الذي كانت البلاد تشتريه بكميات كبيرة من روسيا منذ الحرب الروسية على أوكرانيا.

خيبة أمل ألمانية

واعترفت أنالينا بيربوك، وزيرة خارجية ألمانيا، بخيبة أملها من عدم تأثير العقوبات الغربية على روسيا، بعد نمو الاقتصاد الروسي على غير المتوقع.

وطالبت "بيربوك"، قبل ثلاثة أشهر، باتخاذ إجراءات صارمة، وأنه من المهم ألا تتحايل الشركات الأوروبية على العقوبات، على سبيل المثال عن طريق التصدير عبر دول ثالثة.

ونصت حزمة العقوبات التي فرضتها بروكسل، يونيو الماضي، على أنه يمكن للاتحاد الأوروبي تقييد تصدير بعض السلع الحسّاسة، حتى لا تتمكن روسيا من استخدامها في صناعة الأسلحة عبر طرق ملتفة، وتشمل الدول التي تم اعتبارها منتهكة للعقوبات كازاخستان، أرمينيا، والصين.