الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الأرجنتين تتقشف.. تسريح الموظفين وتقليص الوزرات ومراجعة عقود الدولة

  • مشاركة :
post-title
رئيس الأرجنتين خافيير ميلي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

بعد أن تقلّد الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، منصبه كرئيس للبلاد، الأحد الماضي، بدأ في تنفيذ خطته لخفض الإنفاق بشكل كبير وتطبيق إصلاحات اقتصادية تهدف للسيطرة على التضخم، وسط استمرار فقدان العملة الوطنية "البيزو" قيمتها مقابل الدولار الأمريكي.

وأعرب رئيس الأرجنتين الجديد عن مدى رغبته في تغيير البلاد من خلال تقليص عدد الوزارات إلى النصف لتوفير التكاليف، مع موجة ضخمة من تسريح العمال في القطاع العام، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

شرعت الحكومة الأرجنتينية الجديدة للرئيس الليبرالي المتشدد خافيير ميلي في اتباع مسار تقشف جذري، بعد أن أكد المتحدث باسم الحكومة مانويل أدورني: "جميع العقود التي أبرمتها الدولة العام الماضي قيد المراجعة".

تسريح الموظفين

وقال أدورني: "من المهم أن نفهم أن الدولة يجب أن تتقلص، ونحن نتعامل مع جهاز دولة متضخم، ومن المهم أن نفهم أن رواتب العاملين في القطاع العام يدفعها 47 مليون أرجنتيني".

وسيتم تخفيض عدد الوزارات إلى النصف من 18 إلى 9، وسيتم تخفيض عدد الموظفين في مختلف المستويات الحكومية بنسبة 34 في المئة.

تضخم 140 في المئة

وتعاني الأرجنتين من أزمة اقتصادية خطيرة، ويبلغ معدل التضخم أكثر من 140 في المئة، ويعيش نحو 40 في المئة من السكان تحت خط الفقر.

ويعاني ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية من جهاز الدولة المتضخم وانخفاض الإنتاجية الصناعية والاقتصاد الموازي الذي يحرم الدولة من الكثير من عائدات الضرائب.

ثقة 35 مليون ناخب

فاز خافيير ميلي بالانتخابات الرئاسية في الأرجنتين، مساء أمس الأحد، متغلبًا على منافسه وزير الاقتصاد سيرجيو ماسا بنسبة 55.69% مقابل 44.31% من الأصوات، بعد أن استطاع أن يكسب ثقة 35 مليون ناخب مؤهل وفاز في 23 من أصل 26 مقاطعة ضد وزير الاقتصاد الحالي سيرجيو ماسا.

أمل التغيير

ولم يتمكن حزب "البيروني" الذي حكم لمدة 16 عامًا من الأعوام العشرين الماضية من وقف التدهور الاقتصادي، ما أدى إلى تزايد الغضب بين الأرجنتينيين في بلد كان واحدًا من أغنى البلدان في العالم من حيث نصيب الفرد في الدخل حتى أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، بينما يعيش الآن 40% من السكان في فقر.