الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مصيره في يد المحكمة العليا.. هل تنقذ "الحصانة" ترامب من المحاكمة بـ"قضية الانتخابات"؟

  • مشاركة :
post-title
دونالد ترامب وجاك سميث

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

بات مصير الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في يد المحكمة الأمريكية العليا، المُطالبة بالبت فيما إذا كان يتمتع بحصانة تمنع محاكمته بتهمة التواطؤ لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020.

وكتب المدعي الخاص، جاك سميث، في الطلب الذي قدمه إلى أعلى هيئة قضائية في البلاد أن "هذه القضية تمثل سؤالًا أساسيًا في جوهر ديمقراطيتنا: ما إذا كان رئيس سابق يتمتع بحصانة مطلقة من محاكمة فيدرالية لجرائم ارتكبت أثناء ولايته".

وطلب "سميث" من المحكمة العليا التي تضم غالبية من المحافظين (6 قضاة مقابل 3) اتخاذ قرار بسرعة ما يسمح بانطلاق جلسات المحاكمة التاريخية لترامب، المقرّر أن تبدأ في واشنطن في الرابع من مارس.

وقال المدّعي الخاص "إنه لأمر عام بالغ الأهمية أن تبت هذه المحكمة في مزاعم ترامب بتمتعه بالحصانة، وأن تبدأ محاكمة المدعى عليه في أسرع وقت في حال رفض زعمه بتمتعه بالحصانة".

من جهتها، قالت المحكمة العليا إنها ستعجل بالنظر في التماس سميث للحكم في مسألة ما إذا كان ترامب يستحق الحصانة.

وقد طلب سميث من المحكمة العليا توجيه فريق ترامب؛ للرد على هذا الالتماس الخاص بمراجعة الدعوى قبل صدور الحكم في الثامن عشر من ديسمبر أو قبله، وإذا كان القضاة يميلون إلى هذا النحو، فسوف تصدر المحكمة أمًرا بذلك. ومن المُرجح أن تفعل ذلك بسرعة حتى يكون لدى محامي ترامب الوقت الكافي لصياغة ردهم والوفاء بالموعد النهائي في 18 ديسمبر.

وندد متحدث باسم ترامب بخطوة سميث، وقال في بيان إن الهدف من السعي لتسريع المحاكمة هو إلحاق الضرر بموكله. وأضاف:" كما قال الرئيس ترامب مرارًا وتكرارًا، فإن هذه المحاكمة لها دوافع سياسية تمامًا، فلا يوجد أي سبب على الإطلاق لتسريع هذه المحاكمة الزائفة إلا لإلحاق الضرر بالرئيس ترامب وعشرات الملايين من أنصاره".

وأكد محامو الدفاع عن ترامب أنه نظرًا لتبرئة موكلهم من قبل مجلس الشيوخ خلال محاكمة عزله، فلا يمكن محاكمته جنائيًا على نفس الأفعال المزعومة.

وأشار كارل توباياس، أستاذ الحقوق في جامعة ريتشموند، في تصريح لوكالة "فرانس برس" إلى أن الطلب الذي تقدّم به سميث هو إجراء نادر، لكنه يستند إلى "حجج مقنعة".

وذكر توباياس أن "سميث يعتبر بشكل أساسي أن مستقبل الولايات المتحدة بصفتها ديمقراطية فاعلة على المحكّ".

وكثيرًا ما سعى محامو ترامب إلى تأجيل المحاكمة إلى ما بعد انتخابات نوفمبر 2024، بما في ذلك تأكيدهم أن الرئيس السابق يتمتع "بالحصانة المُطلقة" ولا يمكن محاكمته على إجراءات اتخذها أثناء وجوده في البيت الأبيض.

لكن القاضية تانيا تشاتكان، التي ستترأس المحاكمة في هذه القضية ردّت في الأول من ديسمبر دفوع وكلاء ترامب لتمتعه بالحصانة. وقالت القاضية: "مهما كانت الحصانات التي قد يتمتع بها رئيس حالي، فإن الولايات المتحدة لديها رئيس تنفيذي واحد فقط في كل مرة، وهذا المنصب لا يمنح تصريحًا مدى الحياة بالخروج من السجن مجانًا".

وأضافت أن "خدمة المدعى عليه كقائد أعلى لمدة أربع سنوات لم تمنحه الحق في التهرب من المساءلة الجنائية التي تحكم مواطنيه".

واستأنف محامو ترامب، المرشح الأوفر حظًا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة عام 2024، في حكم القاضية.