أغلقت معظم أسواق الأسهم في دول الخليج على انخفاض، اليوم الاثنين، مع توقف صعود الأسهم العالمية بسبب شكوك بخصوص التوقعات المتعلقة بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قبل قراءة البيانات الرئيسية لمعدل التضخم وقرارات السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي.
وتعتمد السياسة النقدية في مجلس التعاون الخليجي عادة على قرارات الاحتياطي الاتحادي؛ نظرًا لأن معظم عملات المنطقة مرتبطة بالدولار الأمريكي، بحسب "رويترز".
وانخفض مؤشر بورصة دبي الرئيسي 0.4% بسبب انخفاض سهم هيئة كهرباء ومياه دبي 2.8% وانخفاض سهم شركة إعمار العقارية الرائدة بنسبة 1.1%.
وواصل سوق الأسهم في دبي تراجعه مقتربًا من الحد الأدنى لنطاق تداوله الشهر الماضي.
وقال دانييل تقي الدين، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى بي.دي سويس، إن السوق سجلت انخفاضات في العديد من أكبر أسهمها، حيث يكون المتداولون حذرين قبل اجتماع بنك الاحتياطي الاتحادي.
وأضاف "ومع ذلك، فإن الأساسيات المحلية القوية يمكن أن تساهم في تقليص حجم الخسائر".
وانخفض المؤشر القطري 0.4% متراجعًا للجلسة السابعة على التوالي مع تراجع سهم بنك قطر الوطني، أكبر بنوك الخليج، 1.9%.
لكن المؤشر السعودي الرئيسي ارتفع 0.8% بقيادة صعود سهم شركة الاتصالات السعودية (إس.تي.إس) 4.2% وارتفاع سهم مصرف الراجحي 2.2%.
وقال تقي الدين، إنه على عكس أسواق الأسهم الأخرى في المنطقة، واصلت البورصة السعودية تحقيق مكاسب متراكمة مستردة جزءا من الخسائر التي شهدتها خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأضاف "في الوقت نفسه، قد تستمر السوق في مواجهة المخاطر الناجمة عن التطورات في أسواق النفط."
وتراجعت أسعار النفط نتيجة استمرار المخاوف بشأن فائض الإمدادات النفطية رغم قرارات خفض الإنتاج التي اتخذها تحالف أوبك+ وضعف نمو الطلب على الوقود العام المقبل.