الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ماجيل ترضخ للضغوط وتستقيل.."معاداة السامية" تطيح برئيسة جامعة بنسلفانيا

  • مشاركة :
post-title
ليز ماجيل

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

أعلنت ليز ماجيل، رئيسة جامعة بنسلفانيا، استقالتها السبت، تحت الضغوط المُتزايدة من المانحين والبيت الأبيض، بعد شهادتها أمام الكونجرس، في وقت سابق من هذا الأسبوع، حول مُعاداة السامية.

إعلان "ماجيل"، استقالتها جاءت بعد أيام من الضغط المُكثف من خريجي بنسلفانيا والمسؤولين المنتخبين في أعقاب شهادتها، التي رفضت فيها إلى جانب رئيسي جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إدانة الدعوات للإبادة الجماعية لليهود بشكل لا لبس فيه، رغم محاولتها الاعتذار لاحقًا وتصحيح تصريحاتها.

وقال رئيس مجلس الأمناء سكوت إل بوك: "أكتب لأشارككم أن الرئيسة ليز ماجيل قدمت طوعًا استقالتها من منصب رئيسة جامعة بنسلفانيا، ستبقى عضوًا ثابتًا في هيئة التدريس في جامعة بنسلفانيا كاري للقانون".

وأوضح "بوك"، أن "ماجيل" وافقت على البقاء في منصبها حتى يتم تعيين رئيس مؤقت.

وكتبت ماجيل في بيانٍ: "لقد كان شرفًا لي أن أخدم كرئيس لهذه المؤسسة الرائعة. لقد كان شرفًا لي العمل مع أعضاء هيئة التدريس والطلاب والموظفين والخريجين وأفراد المجتمع لدينا لتعزيز مهام بنسلفانيا الحيوية".

جاءت استقالة "ماجيل" بعد أيام من إلغاء المانح الرئيسي روس ستيفنز هدية بقيمة 100 مليون دولار للمدرسة؛ احتجاجًا على تعامل الكلية مع "معاداة السامية في الحرم الجامعي وقيادتها"، كما طالب مجلس إدارة كلية وارتون للأعمال في بنسلفانيا "ماجيل"، بالاستقالة، وعقد مجلس أمناء الجامعة اجتماعًا طارئًا يوم الخميس حيث واجهت الجامعة رد فعل عنيفًا بسبب تعليقاتها.

وستحتفظ ماجيل بمنصبها كعضو هيئة تدريس دائم في كلية الحقوق بالجامعة.

ثارت الحرب على "ماجيل"، بعد التصريحات التي أدلت بها أمام لجنة التعليم والقوى العاملة بمجلس النواب هذا الأسبوع، والتي رفضت فيها القول صراحةً إن الهتافات المعادية للسامية والدعوات إلى الإبادة الجماعية للشعب اليهودي تنتهك قواعد سلوك المدرسة.

خلال جلسة الاستماع يوم الثلاثاء، سألت النائبة إليز ستيفانيك، الجمهورية من نيويورك، ماجيل عمّا إذا كانت "الدعوة إلى الإبادة الجماعية لليهود تنتهك قواعد بنسلفانيا أو مدونة قواعد السلوك؟ نعم أم لا؟".

أجابت ماجيل: "إذا تحول الخطاب إلى سلوك، فقد يكون ذلك مضايقة. نعم"، مضيفة "أنه قرار يعتمد على السياق"، وردت النائبة "ستيفانيك" بأن الإجابة غير مقبولة وأعطت "ماجيل" فرصة أخرى للإجابة، فقالت: "يُمكن أن يكون الأمر مضايقة".

أثارت هذه التعليقات عاصفة من الإدانات اللاذعة للجامعة وانتزعت تصريحات توضيحية من ماجيل نُشرت على X في اليوم التالي، والتي دعت ماجيل للاستقالة، قبل أن ترضخ في النهاية لتلك الضغوط وتقدم استقالتها.

رئيسة جامعة هارفارد

بعد ردود الفعل العنيفة التي واجهها "رؤساء جامعات هارفارد وبنسلفانيا ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا"، خرجت رئيسة جامعة هارفارد، كلودين جاي، لتعتذر عن فشلها في إدانة التهديدات بالعنف المعادي للسامية بقوة أكبر خلال شهادتها.

وقالت "جاي" لصحيفة "هارفارد كريمسون"، في مقابلة نُشرت يوم الجمعة: "عندما تضخم الكلمات الضيق والألم، لا أعرف كيف يمكن أن تشعر بأي شيء سوى الندم"، مضيفة: "وقعت في فخ في تبادل قتالي موسع حول السياسات والإجراءات".

وأضافت: "ما كان يجب عليّ فعله في تلك اللحظة هو العودة إلى حقيقتي التوجيهية، وهي أن الدعوات إلى العنف ضد مجتمعنا اليهودي -التهديدات الموجهة لطلابنا اليهود- ليس لها مكان في جامعة هارفارد، ولن تمر دون منازع أبدًا".

مُعاداة الصهيونية هي مُعاداة السامية

وصدق مجلس النواب الأمريكي الثلاثاء، على قرار غير ملزم ينص على أن معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية.

ونص القرار الذي قدمه النائبان الجمهوريان اليهوديان، ماكس ميلر من ولاية أوهايو، وديفيد كوستوف من ولاية تينيسي، على إدانة جميع أشكال معاداة السامية، وأن معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية.