جددت تركيا شروطها المتعلقة بمصادقتها على انضمام السويد إلى حلف الشمال الأطلسي "الناتو"، وبينما كررت أنقرة شرطها بالحصول على طائرات إف-16 الأمريكية، أضافت إلى شروطها إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة ومعاقبة الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه المتواصل على القطاع.
طائرات "إف-16"
ووضعت تركيا 4 شروط من أجل المصادقة، وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، أن الأمر مرهون بموافقة متزامنة من الكونجرس الأمريكي على بيع طائرات "إف-16" لأنقرة.
وقال الرئيس التركي، للصحفيين، على متن الطائرة أثناء عودته من العاصمة اليونانية أثينا: "كندا والولايات المتحدة أصرّتا على موافقة أنقرة على عضوية السويد في الناتو قبل بيع كاميرات الطائرات".
وأضاف أردوغان: "إنهم يقولون إنهم سيتخذون إجراءات بشأن مسألة بيع طائرات (إف-16) بعد أن يوافق عليها الكونجرس، إذا لنفعل المسألتين بشكل متزامن، وسيتخذ برلماننا القرار اللازم بشأن السويد"، حسبما أفادت صحيفة "حرييت" التركية.
وتابع الرئيس التركي: الولايات المتحدة تقول إنها ستتخذ خطوات بشأن مسألة طائرات F-16 بعد تمريرها في الكونجرس، وأنا أيضًا لدي برلمان، ولا ليس من الممكن بالنسبة لي أن أقدم مثل هذه الخطوة قبل الرد على مطلبنا. وبصفتنا دولتين حليفتين في الناتو، فيجب علينا اتخاذ إجراءات في وقت واحد، وسوف يتخذ برلماننا القرار اللازم.. هذا هو الأمر".
حرب غزة
ومن جهته، أعلن رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، حليف الحزب الحاكم العدالة والتنمية، عن شروط يجب تلبيتها حتى يصوّت نواب حزبه، وعددهم 50 نائبًا، بالموافقة لصالح القرار، والتي تلخصت جميعها في الوضع الكارثي في فلسطين.
ولخص "بهتشلي" مطالبه في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وموافقة الاحتلال الإسرائيلي على دفع التعويضات لغزة بعد الحرب من أجل إعادة إعمارها، وموافقة أعضاء الحلف الشمالي الأطلسي على محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وإدارته في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، لما ارتكبه من جرائم حرب بالقطاع.
وقال "بهتشلي"، خلال حديثه مع صحيفة "تورك جون" المحلية، إنه "لا ينبغي التخلي عن آلاف الالتماسات المرسلة.. يجب الحكم على نتنياهو بالسجن مدى الحياة، تمامًا مثل الجنرال الصربي راتكو ملاديتش".
يُذكر أنه يُشترط لانضمام عضو جديد إلى "الناتو" قبول كل الأعضاء لهذا الانضمام، ويبقى أمام السويد لتحقيق حلمها موافقة تركيا والمجر، وعلى الرغم من الموافقة السابقة التي أقرها كل الأعضاء يظل تراجع كلا البلدين عن استخدام الفيتو هو العائق.