الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خلاف بين واشنطن وتل أبيب حول موعد انتهاء الحرب على غزة

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي

القاهرة الإخبارية - طه العومي

بالرغم من معارضة واشنطن لوقف إطلاق النار، وجّه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، انتقادات علنية لنهج إسرائيل في حملتها بجنوب غزة، مؤكدًا أن هناك فجوة بين نوايا الحكومة الإسرائيلية المعلنة لحماية المدنيين وبين عدد القتلى، فيما تصر إسرائيل على ضرورة القضاء على الفصائل الفلسطينية بعد الهجوم الذي شنته عليها قبل شهرين، وعلى أنها تبذل كل ما في وسعها لإبعاد المدنيين عن الأذى بما يشمل التحذيرات من العمليات العسكرية.

وقالت دانا أبوشمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية، من القدس المحتلة، إن الخلافات بين الإدارة الأمريكية والإسرائيلية بدأت منذ لحظة تولي بنيامين نتنياهو، لمنصب رئيس الحكومة الإسرائيلية، وتمثلت أولى هذه الخلافات بعدم دعوة بايدن لنتنياهو إلى البيت الأبيض، التي رأتها التحليلات الإسرائيلية أنها بداية أزمة ثقة بين نتنياهو وبايدن.

وأضافت "أبو شمسية"، في رسالة على الهواء، أن تفاقم الخلافات بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بسبب النافذة الزمنية التي كانت أعطتها الإدارة الأمريكية للحكومة الإسرائيلية في ما يتعلق بعملياتها البرية تحديدًا في قطاع غزة، سواءً في الشمال أو الجنوب.

وأوضحت أن زيارات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعة التي كانت خلال فترة العدوان تدلل على أن هناك ضغطًا وتغيرًا في السردية والخطاب الأمريكي الموجه إلى إسرائيل، ولكن هناك بالفعل تناقضات بين كل هذه الأحاديث.

وأكدت مراسلة القاهرة الإخبارية، أن إدارة "بايدن" تقول بأنها أبلغت رسميًا الحكومة الإسرائيلية بضرورة إنهاء عملياتها في القطاع بنهاية الشهر الجاري، ومن ثم وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلًا عن مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى قالت إن إدارة بايدن تعني بذلك التصريح إنهاء العمليات البرية الحالية فقط، وهذا يعني أن مزيدًا من العمليات -ربما القصف المستمر واستخدام المدفعية- سيستمر بعد نهاية هذا الشهر.

وأشارت إلى أن رئيس أركان جيش الاحتلال أبلغ "بلينكن" أنه يحتاج إلى عدة أسابيع لإتمام عملياته في جنوب القطاع، فيما تحدث "جالانت" عن شهر إلى عدة أشهر بحاجه إليها الجيش الإسرائيلي لإتمام عملياته في داخل القطاع، ولكن النافذة الزمنية بدأت تنتهي، وهناك ضغوطات وتغير في الخطاب الأمريكي خاصة تخوف الإدارة الأمريكية من أن يكون هناك ضغوطات دولية تنفذ عليها، والتي بدورها ستضغط على إسرائيل لإنهاء هذه العمليات.

ولفتت إلى أن هناك معادلة إسرائيلية جديدة؛ عن مزيد من دخول المساعدات الإنسانية مقابل مزيد من الوقت وهي التي تحاول الحكومة الإسرائيلية اللعب من خلاله من خلال السماح بدخول الوقود إلى قطاع غزة المساعدات والإغاثات الإنسانية، مقابل أن تسكت أمريكا عن المدة الزمنية أو أن تمدد لها المدة الزمنية.

ونوهت مراسلة القاهرة الإخبارية بأنه هناك توقعات بسبب وجود أعداد كبيرة من الشهداء في صفوف الفلسطينيين بزيادة الضغط من دول العالم والمنظمات الدولية بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.