الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"أوبك" تعارض التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري: يضر باقتصادنا

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

بالتزامن مع اجتماع وفود 200 دولة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" في دبي، بهدف أجل إيجاد حلول لخفض انبعاثات الكربون والحفاظ على هدف الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية، ألقت منظمة أوبك النفطية، حجرًا تجاه تلك الجهود، إذ حذرت الدول الأعضاء فيها، من أن الحد من استخدامات الوقود الأحفوري ربما يضر باقتصادها.

وقالت المنظمة إن الضغط على الوقود الأحفوري ربما يصل إلى نقطة تحول مع عواقب لا رجعة فيها، في رسائل مسربة اطلعت عليها صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

ووفقًا للصحيفة البريطانية، أشارت الرسائل إلى أن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري لا يزال مطروحًا على طاولة المفاوضات في مؤتمر "Cop28"، وحثّت الدول النفطية على الرفض بشكل استباقي لأي نص أو صيغة تستهدف الطاقة، أي الوقود الأحفوري، بدلاً من الانبعاثات.

وتشير الرسائل إلى عمق مخاوف "أوبك" من أن يشكل مؤتمر " Cop28" نقطة تحول ضد النفط والغاز، الأمر الذي تصفه بأنه "يعرض رخاء شعبنا ومستقبله للخطر".

وتفضل الدول النفطية التركيز على الانبعاثات، بدلا من الوقود الأحفوري نفسه، قائلة إن تكنولوجيا احتجاز الكربون وتخزينه (CCS) يمكن أن تمنع ثاني أكسيد الكربون من الوصول إلى الغلاف الجوي.

ومع ذلك، قال فاتح بيرول، رئيس وكالة الطاقة الدولية، أخيرًا، إن تكنولوجيا احتجاز وتخزين الكربون لن يتم توسيع نطاقها أبدًا لتغطية الانبعاثات الناتجة عن قطاع النفط والغاز إذا استمرت في العمل كالمعتاد: "إنه خيال، وهم".

ومن جهته، قال محمد أدو، من المنظمة غير الحكومية ومركز الأبحاث "Power Shift Africa" "إن تغير المناخ يقتل الفقراء في جميع أنحاء العالم، ولا تريد هذه الدول النفطية أن يتخلص مؤتمر Cop28 من الوقود الأحفوري تدريجيًا لأنه سيضر بأرباحها على المدى القصير.. إنه أمر مخز".

وتريد أكثر من 100 دولة أن يدعو القرار النهائي لمؤتمر cop28 إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري. 

وستكون مثل هذه الخطوة بمثابة إشارة قوية إلى أن نهاية عصر الفحم والنفط والغاز وصلت، وسوف تساعد في دفع التخفيضات المطلوبة بشكل عاجل والتي أوضح العلماء أنها ضرورية.

انبعاثات الكربون الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري هي المحرك الرئيسي لأزمة المناخ، ولا تزال الانبعاثات في ارتفاع والتي يجب أن تنخفض بمقدار النصف تقريبًا بحلول عام 2030 وإلى الصفر الصافي بحلول عام 2050 حتى تكون هناك فرصة لإبقاء التدفئة العالمية عند الحد المتفق عليه دوليًا، فضلًا عن أن الطقس المتطرف الشديد يودي بالفعل بحياة الناس وسبل عيشهم.