تستمر انتهاكات العدوان الإسرائيلي المتزايدة، منذ 7 أكتوبر الماضي، بحق الشعب الفلسطيني وفي سلوك ينتزع منه كل الصفات الإنسانية، أقدمت قوات الاحتلال على تجريد رجال فلسطينيين من ملابسهم وعرضهم في ساحة كانت تستخدمها الفصائل الفلسطينية في السابق.
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على تجريد عشرات الرجال الفلسطينيين، الذين تم اعتقالهم من ملابسهم وتم عرضهم حول ساحة مركزية في غزة، إذ اعتادت الفصائل الفلسطينية عقد مسيرات، حسبما أفادت صحيفة "التليجراف" البريطانية.
ووفقًا للصحيفة البريطانية، شوهد العشرات من الرجال الفلسطينيين عاريين يجلسون على ركبهم وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم.
وأظهرت لقطات نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، قوات الاحتلال وهي تقوم باعتقال عشرات الفلسطينيين، الذين زُعم أنهم استسلموا في مخيم جباليا للاجئين ومناطق أخرى في الشمال.
وشوهد الفلسطينيين الذين جردوا من ملابسهم، وهم يركبون في الجزء الخلفي من شاحنة عسكرية، ثم جلسوا بعد ذلك على ركبهم وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم.
وشوهدت الأحذية متناثرة في مكان قريب فيما وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بساحة فلسطين في مدينة غزة.
وفي حين لم يعلق جيش الاحتلال الإسرائيلي على الصور، بدت العديد منها أنها تم التقاطها من مركبة تابعة لجيش الاحتلال.
تعرضت مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، وضواحيها، لقصف جوي إسرائيلي مكثف، اليوم الخميس، ما اضطر معظم سكان القطاع إلى الفرار من منازلهم والتجمع في منطقة صغيرة بالجنوب.
وأدى الغزو البري لجيش الاحتلال إلى إبعاد 80% من سكان غزة، أي نحو 1.9 مليون شخص عن منازلهم في الشمال. وبقي العديد منهم في وسط قطاع غزة، بالقرب من خان يونس لأسابيع، قبل أن تشن القوات الإسرائيلية أعمالها العدائية هناك أيضًا، ما أدى إلى إرسال المدنيين إلى الجنوب.
واكتظت منطقة رفح مكتظة بالفلسطينيين بحلول اليوم الخميس.
وكان عدد سكان المنطقة التي تبلغ مساحتها 24 ميلًا مربعًا قبل الحرب ربع مليون نسمة.
وبلغ عدد النازحين هناك مليون شخص، الأسبوع الماضي، بحسب الأمم المتحدة.
وأعلن أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 17.177 شهيدًا بما في ذلك 350 شخصًا، خلال الـ24 ساعة الماضية وحدها و46 ألف جريح، 70% منهم من الأطفال والنساء.