الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إسرائيل ترضخ للضغوط.. ترتيبات لفتح معبر كرم أبو سالم لإدخال المساعدات إلى غزة

  • مشاركة :
post-title
معبر كرم أبوسالم - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

في ظل تكثيف هجومها على جنوب غزة، وخان يونس تحديدًا، بعد نزوح آلاف السكان هربًا من شمال القطاع، أعلنت إسرائيل أنها تريد السماح بوصول المزيد من شحنات المساعدات إلى غزة.

فحص المساعدات

وبحسب الأمم المتحدة، فإن إسرائيل استجابت للضغوط عليها من أجل السماح بإدخال العديد من المساعدات، من خلال فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي أمام المساعدات الإنسانية. 

وقال مارتن جريفيث، منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة، إن مكتب الأمم المتحدة للإغاثة يخطط الآن لإرسال قوافل من الأردن محملة بإمدادات، عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي، مضيفًا أن هناك دلائل واعدة الآن على أنه قد يكون من الممكن فتحه قريبًا، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.

ويأتي إعلان إسرائيل عن زيادة عدد شحنات المساعدات إلى قطاع غزة، بعد انتقادات مستمرة ومطالبات من منظمة "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة، بإعادة فتح معبر كرم أبو سالم وتسهيل إيصال المساعدات.

وذكرت الصحيفة نقلًا عن السلطة الإسرائيلية، إن فتح معبر كرم أبو سالم من شأنه أن يسهل دخول عدد أكبر من الشاحنات، ولم يكن من الواضح في البداية حجم المساعدات الإضافية التي ستصل المنطقة الساحلية الفلسطينية.

ضغوط مصرية 

ومارست مصر ضغوطًا كبيرة على إسرائيل لإعادة فتح معبر كرم أبو سالم، بعد أن أعلنت مصادر مصرية، اليوم الخميس، أن هناك ترتيبات لتشغيل منفذ كرم أبو سالم، خلال الأيام المقبلة.

وأضافت المصادر أن ترتيبات التشغيل ستكون بنفس آليات عمل منفذ العوجة، في إطار الجهود المصرية المستمرة على مدار الساعة، لدعم الشعب الفلسطيني، بحسب "القاهرة الإخبارية".

معبر كرم أبو سالم

ويقع معبر كرم أبو سالم على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة ومصر، وكان يستخدم لنقل أكثر من 60% من حمولات الشاحنات المتجهة إلى غزة قبل الصراع الحالي.

تخشى إسرائيل من إمكان نقل الأسلحة أيضًا إلى القطاع الساحلي الفلسطيني في الشاحنات، ولذلك تُفتشها قبل الحرب.

وترغب الولايات المتحدة من إسرائيل إعادة فتح المعبر، للتحقق من المساعدات ثم إدخال الشاحنات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح - المعبر الحدودي مع مصر - ومنذ بداية الحرب كانت عمليات التسليم تأتي عبر معبر رفح.

وكانت الولايات المتحدة دعت إسرائيل إلى السماح بدخول 180 ألف لتر من الوقود لغزة.

وضع كارثي في غزة

يأتي أهمية القرار مع توغل قوات الدفاع الإسرائيلية في جنوب غزة واحتدام القتال حول مدينة خان يونس، وحذّر مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، هذا الأسبوع من أن الأزمة الإنسانية الخطيرة تتفاقم في غزة.

120 ألف لتر يوميًا

وقال مسؤولون إسرائيليون إن القرار اتخذ بعد ضغوط قوية من إدارة بايدن، لدخول الحد الأدنى من كمية الوقود اللازمة، لمنع الانهيار الإنساني وتفشي الأمراض في جنوب غزة.

وقال مسؤول إسرائيلي إن بلاده ستزيد كمية الوقود التي تدخل غزة من 60 ألف لتر يوميًا إلى 120 ألف لتر، وهي الكمية التي دخلت غزة، خلال وقف إطلاق النار الذي استمر 7 أيام وانتهى في الأول من ديسمبر.

وجاء في قرار مجلس الوزراء أن هذا الحد الأدنى سيتم إعادة تقييمه بشكل دوري من قبل مجلس الوزراء الحربي، وفقًا للوضع الإنساني في غزة.