قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه على الغرب التفكير في الضمانات التي تحتاجها روسيا، إذا وافق الرئيس فلاديمير بوتين على إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأوضح الرئيس الفرنسي، في مقابلة مع محطة "تي.إف1" التلفزيونية الفرنسية، خلال زيارته الرسمية للولايات المتحدة الأسبوع الماضي، أن أوروبا بحاجة إلى إعداد هيكلها الأمني المستقبلي، مشيرًا إلى أن إحدى النقاط الأساسية الواجب تناولها، هي كما يقول "بوتين"، الخوف من أن يأتي حلف شمال الأطلسي إلى أبوابه وينشر أسلحة يمكن أن تهدد روسيا".
وأكد ماكرون، أن الغرب عليه أن يحدد ما هو مستعد للقيام به، في هذا الصدد، وكيف نحمي حلفاءنا والدول الأعضاء، وكيف نقدم ضمانات لروسيا في اليوم الذي تعود فيه إلى طاولة المفاوضات.
استعداد لإجراء محادثات
وقبل أيام، أبدى كل من روسيا والولايات المتحدة، استعدادهما من حيث المبدأ لإجراء محادثات، إلا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال إنه لن يجري محادثات مع بوتين إلا إذا أظهر أنه مهتم بإنهاء الحرب. في حين تقول أوكرانيا إنه لا يمكن إجراء مفاوضات إلا إذا أوقفت روسيا الهجوم وسحبت قواتها.
ويعارض الكثيرون، إنهاء الحرب أو إجراء أي مفاوضات من شأنها أن تمنح بوتين أي مكاسب، بعد الحرب المستمرة منذ نحو عشرة أشهر، خاصة أن أوكرانيا طردت القوات الروسية من مناطق واسعة في الأشهر الثلاثة الماضية.
ووفقًا لوكالة "رويترز"، تظهر تصريحات ماكرون تعاطفه مع حاجة موسكو إلى ضمانات أمنية، وهو مطلب لم يتحقق وكان محورًا للدبلوماسية المكثفة في الفترة التي سبقت الحرب.
وفي الثامن من فبراير الماضي، أي قبل أسابيع فقط من العملية العسكرية الروسية، قال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع ماكرون في موسكو إن روسيا ستواصل محاولة الحصول على إجابات من الغرب على مطالبها الأمنية الثلاثة الرئيسية، وهي لا مزيد من التوسيع لحلف شمال الأطلسي ولا انتشار للصواريخ بالقرب من حدودها وتقليص البنية التحتية العسكرية لحلف الأطلسي في أوروبا إلى مستويات عام 1997.