الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في لقائهم بمجلس حرب الاحتلال.. المفرج عنهم: "كنا نخشى القتل من إسرائيل لا حماس"

  • مشاركة :
post-title
من لقاء ذوي المحتجزين بمجلس حرب الاحتلال

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

سادت حالة من الغضب بين ذوي المحتجزين في غزة، لدى لقائهم بأعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، وانسحب بعضهم من الاجتماع احتجاجًا على عدم الرد على أسئلتهم.

وطالب عدد من المحتجزين الإسرائيليين الذين أطلق سراحهم من قطاع غزة، بموجب صفقة تبادل مع "حماس"، لدى لقائهم بأعضاء "كابينيت الحرب" الإسرائيلي بقيادة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، بالإسراع للإفراج عن المزيد من المجتجزين، مؤكدين ما سبق أن أعلنت عنه الفصائل الفلسطينية في غزة، بأن الاحتلال قصف منازل احتجز فيها محتجزين، معتبرين أنهم كانوا يخشون من أن يقتلهم "الاحتلال لا حماس".

وخلال الاجتماع، سادت حالة من الغضب والتوتر بين أشخاص أفرج عنهم، بعد أن كانوا محتجزين لدى الفصائل في قطاع غزة، وذوي أشخاص لا يزالون محتجزين في القطاع، وهاجموا رئيس الحكومة الإسرائيلية، واعتبروا أن الهدف الإسرائيلي المعلن بالقضاء على حماس، هو "مجرد مزحة"، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 138 شخصًا لا يزالون محتجزين لدى الفصائل في غزة.

وبثت وسائل الإعلام الإسرائيلية، تسريبات لما جاء في الاجتماع، الذي انسحب البعض منه احتجاجًا على عدم الرد على أسئلتهم، وأكدت التقارير أن "بعض الأشخاص الذين أطلق سراحهم غادروا المكان"، إذ وقعت مواجهات جسدية بين أهالي محتجزين في غزة، وبثت مشاهد لوالد محتجز، وهو يكيل السباب للحكومة.

وأثار محتجزون أطلق سراحهم وشاركوا في الاجتماع، مخاوف من أن تؤدي غارات جيش الاحتلال إلى الإضرار بالمحتجزين الذين ما زالوا هناك، ورد نتنياهو بالقول: "سيكون ذلك جزءًا من الاعتبارات، لكن يجب أن نستمر في المناورة البرية، هذه هي الطريقة الوحيدة للضغط على حماس".

وطالب غالبية "المحتجزين المحررين" وذوي محتجزين لا يزالون في قطاع غزة بوقف العملية البرية لجيش الاحتلال في قطاع غزة المحاصر، والتخفيف من حدة القصف وبذل المزيد من الجهود للتوصل إلى تفاهمات جديدة تسهم في تبادل الأسرى مع حماس، على غرار هدنة الأيام السبعة التي تم بموجبها الإفراج عن العشرات من المحتجزين.

ورفض نتنياهو الإجابة على أسئلة ذوي المحتجزين بغزة، وأصر بدلًا عن ذلك على القراءة من ورقة كتبها. وبحسب الحاضرين في اللقاء، قال نتنياهو إنه "لا يمكن إعادة جميع المحتجزين الآن، وسأل الحاضرين إذا كان أي منهم يتصور أنه لو كان هناك مثل هذا الاحتمال- أي إعادة الجميع- هل هناك من سيرفضه".

وأظهرت التسجيلات أجواء صعبة ومتوترة بين المحتجزين المفرج عنهم وعائلاتهم من جهة، ورئيس الحكومة الإسرائيلية من جهة أخرى، كما كشفت عن أدلة صادمة تؤكد ما أعلنته الفصائل بأن القصف الإسرائيلي استهدف مواقع احتجز فيها إسرائيليون في القطاع المحاصر، كما بيّن "غضب المحررين وأقاربهم من سلوك الحكومة".

وقالت امرأة إسرائيلية من كيبوتس "نير عوز" تم الإفراج عنها بموجب الصفقة مع حماس، "كنت هناك وأعرف مدى صعوبة الحياة في الاحتجاز". 

وأضافت "كان كل يوم صعبًا للغاية. كنت في المنزل عندما كان القصف الإسرائيلي يستهدف جميع الأماكن".

وتابعت "جلسنا في الأنفاق وكنا خائفين للغاية لا من أن تقتلنا حماس، بل أن تقتلنا إسرائيل. لذلك أطلب بشدة البدء في تبادل الأسرى في أقرب وقت ممكن؛ عليكم إعادة الجميع إلى منازلهم".

وخلال اللقاء، قالت امرأة إسرائيلية أخرى كانت محتجزة في غزة وأطلق سراحها كجزء من الصفقة مع حماس: "انفجرت فوقنا قنابل من طائرة وواصل الحمساويون النوم، قنابلكم لا تحركهم".

وقالت امرأة ثالثة كانت محتجزة برفقة أطفالها، وتم الإفراج عنها في صفقة التبادل، في حين لا يزال زوجها في الأسر: "كنت في مخبأ تعرض للقصف وكان لا بد من تهريبنا من هناك ونحن مصابون جراء القصف الإسرائيلي"

وأضافت "هذا باستثناء المروحية التي أطلقت علينا النار في طريقنا إلى غزة"، في إشارة إلى استهدافهم بمروحية عسكرية إسرائيلية خلال عملية الاحتجاز.

وتابعت مخاطبة نتنياهو وأعضاء "كابينيت الحرب" الإسرائيلي: "أنتم تزعمون أن لديكم معلومات استخباراتية، لكن الحقيقة هي أننا كنا نتعرض للقصف".. وأضافت: "أنتم تولون أهمية للسياسة على حساب إعادة المحتجزين".

وقالت إمرأة أخرى كانت محتجزة في غزة وأفرج عنها في صفقة التبادل: "لمدة 51 يومًا لم أنم ولم آكل. مررت بالعديد من الأماكن. اعتقدت أنني سأنفجر في كل ثانية. في غزة لا يوجد إنذارات، تكون جالسًا وفجأة تسقط عليك قذيفة".

وقالت ابنة أحد الذين لا يزالون محتجزين في غزة: "الحديث عن القضاء على حماس مجرد نكتة في نظري. هذا ليس الوقت المناسب لتدمير حماس، هذا هو الوقت المناسب لإعادة أبي إلى منزله.