مع تواصل جهود الوساطة لإنجاز صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، ترى واشنطن أن التوصل إلى اتفاق عبر الوسطاء لاستعادة الرهائن هو الخيار الأمثل لتأمين إطلاق سراح عدد كبير منهم، وذلك وفق ما نقلته شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، عن مسؤولين أمريكيين.
وذكرت الشبكة نقلًا عن المسؤولين، إن الولايات المتحدة تعمل مع كل من قطر ومصر على دفع إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح العديد من الأسرى في غزة، الذين يتجاوز عددهم 200 وفق التقديرات الإسرائيلية، نحو 10 منهم يحملون الجنسية الأمريكية.
وقالت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في بيان لها: "لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد، لكننا نواصل العمل الجاد للتوصل إلى اتفاق".
وقد أفادت مصادر لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، بمباحثات مصرية أمريكية للتوصل لهدنة والإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة. وأضافت المصادر أن هناك تحركات مصرية مُكثفة مع الولايات المتحدة وكافة الأطراف بشأن التهدئة في غزة.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، اليوم الأحد، إن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس مرت بمطبات عديدة، لكنه أكد الاقتراب من التوصل لاتفاق.
ونقلت "إيه بي سي نيوز" عن مسؤولين أمريكيين قولهما، إن الولايات المتحدة تبقي جميع الخيارات بشأن استعادة "الرهائن" الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على الطاولة، مع استمرار المفاوضات الرامية لإطلاق سراحهم.
ونسبت الشبكة إلى المسؤولين قولهما، إن الولايات المتحدة تلعب دورًا مهمًا في الدفع قدمًا بالمفاوضات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وفي الوقت نفسه تعكف على صياغة خطط بالتعاون مع شركاء دوليين لعمليات استعادة تكتيكية للرهائن ممكنة التنفيذ إذا تأكدت إمكانية القيام بها "بمستوى معقول من المخاطر"، وفق تعبير الموقع.
وأكد المسؤولان أن واشنطن ترى أن التوصل إلى اتفاق عبر الوسطاء لاستعادة الرهائن هو الخيار الأمثل لتأمين إطلاق سراح عدد كبير منهم، مشيرين إلى أن الظروف على الأرض خلال الأيام الأولى للحرب جعلت من الصعوبة بمكان تنفيذ أي عملية لتحرير الرهائن.
ونقلت "إيه بي سي نيوز" أيضًا عن مسؤول في الإدارة الأمريكية، وصفته بالرفيع قوله، إن حماس وإسرائيل كانتا على وشك التوصل إلى اتفاق في مراحل مختلفة خلال الأسابيع الأخيرة، لكن المفاوضات كانت تنهار خلال الجولة النهائية في كل مرة.
وقالت الشبكة إن مصادر متعددة أكدت لها أن مفاوضات تجرى بين حماس وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق يسمح بإطلاق سراح 50 رهينة -معظمهم نساء وأطفال- مقابل هدنة لأيام عدة وإطلاق سراح عدد لم يحدد بعد من الأطفال والنساء الفلسطينيين الأسرى في السجون الإسرائيلية.