تنطلق فعاليات النسخة السابعة من "مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي"، مساء الجمعة المقبل حتى 12 ديسمبر الجاري، وتستمر بمشاركة خمسة عروض، من مصر، الإمارات، الأردن، سوريا، وموريتانيا.
المهرجان صُمّم فضاؤه في بيئة صحراوية، وفي مساحة ممتدة بمنطقة الكهيف، وأعدت منصة العروض في موقع تحيطه الكثبان والوديان والخيام، وجُهّزت بجميع المستلزمات الصوتية والضوئية، وتحتفي عروضه بالحكايات والسَير والأشعار التي أبدعتها المجتمعات الصحراوية العربية، لتقدم في قوالب فنية تتداخل فيها الأنماط الأدائية الحديثة والشعبية.
ويشهد حفل الافتتاح عرض المسرحية الإماراتية "الناموس" تأليف سلطان النيادي، وإخراج محمد العامري، وتقدمه فرقة مسرح الشارقة الوطني، وبمشاركة نخبة من أبرز فناني المسرح.
وفي الليلة الثانية يقدم العرض الموريتاني "ملحمة أولاد العالية"، تأليف وإخراج سلي عبد الفتاح، وأشرف على إعداده المخرج التونسي حافظ خليفة، وتجسده فرقة إيحاء للفنون الركحية.
وفي ثالث ليالي المهرجان يقدم العرض الأردني "منيفة" تأليف أحمد الطراونة، وإخراج فراس المصري، وتجسده فرقة المسرح الحر، يليه في اليوم الرابع العرض السوري "الذيب" تأليف وإخراج سامر محمد إسماعيل، وتقدمه فرقة تجمع أشجار للمسرح الحر.
ويختتم المهرجان بالعرض المصري "الخروج إلى النهار.. ترنيمة الصحراء" إعداد وإخراج انتصار عبد الفتاح، وتقدمه فرقة المسرح الصوتي.
كما ينظم المهرجان فعاليات نقدية يومية تسلّط الضوء على الجوانب الفنية للعروض المشاركة وتناقش موضوعاتها وتقنياتها.
فيما يشمل البرنامج المصاحب لليالي المهرجان مجموعة متنوعة من الفعاليات، لتبادل المعارف والرؤى ومد جسور التواصل، والتفاعل بين المشاركين والضيوف، حيث تنظم مسامرة فكرية تحت عنوان "تحديات الأداء التمثيلي في المسرح الصحراوي"، بمشاركة الفنان عبد الله راشد من الإمارات، د.عصام عبد العزيز، د.محمد أمين عبد الصمد من مصر، د.رشيد بناني، د.عبد المجيد أهرى من لبنان، د.طامر أنوال من الجزائر، الباحث كريم رشيد السويد، ويناقش المشاركون التحديات التي يفرضها الفضاء الواسع والمفتوح لعروض المسرح الصحراوي.