الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بالذكاء الاصطناعي.. "جوسبيل" الإسرائيلي يستهدف مدنيي غزة

  • مشاركة :
post-title
الحرب على غزة - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

 تستخدم إسرائيل الذكاء الاصطناعي لاختيار أهدافها خلال حربها العدوانية على غزة، والهجوم عليها، من خلال نظام الذكاء الاصطناعي المعروف باسم "جوسبيل ـ الإنجيل"، الذي يقترح أهدافًا للقصف في قطاع غزة.

 ويدعي الجيش الإسرائيلي أن الهدف من ذلك هو الحد من الأضرار الجانبية التي تلحق بالمدنيين، إلا أن الخبراء وصفوا استخدام جيش الاحتلال لهذه الخطوة بالخطيرة للغاية، إذ لا يمكن معها تجنب قصف المدنيين، بحسب صحيفة "جارديان" البريطانية.

وهاجمت إسرائيل 15 ألف هدف في قطاع غزة خلال الأيام الخمسة والثلاثين الأولى من الحرب، وفقاً للأرقام العسكرية، وهو رقم أعلى بكثير من العمليات العسكرية السابقة في المنطقة الساحلية المكتظة بالسكان.

الحرب على غزة 2014- 2023

 وعلى سبيل المقارنة، في حرب عام 2014، التي استمرت 51 يومًا، هاجمت قوات الدفاع الإسرائيلية ما بين 5000 إلى 6000 هدف.

وبحسب صحيفة "الجارديان" فإن الدور الرئيسي الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي يتمثل في اختيار الأهداف، ويرى الخبراء أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الحرب خطير للغاية. 

ومع تجدد الهجمات في قطاع غزة، تتزايد المخاوف بشأن سقوط ضحايا من المدنيين، بعد استشهاد أكثر من 16 ألف شخص في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، في عملية "طوفان الأقصى".

12 ألف هدف

ويستخدم جيش الاحتلال نظام الذكاء الاصطناعي المسمى "الإنجيل" لتحديد الأهداف، وفي أوائل نوفمبر الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إنه حدد أكثر من 12 ألف هدف في قطاع غزة.

 وربما لعب "الإنجيل" دورًا مهمًا في تحديد تلك الأهداف، فبينما كان من الممكن في السابق تحديد نحو 50 هدفًا في قطاع غزة كل عام، أصبح هناك الآن 100 هدف في يوم واحد فقط.

استهداف المنازل

 وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، على موقعه بالإنترنت، أنه في الحرب ضد الفصائل الفلسطينية يستخدم نظامًا مدعومًا بالذكاء الاصطناعي يسمى "الإنجيل".

وقالت مصادر متعددة مطلعة على عمليات الاستهداف الهجومية التي يقوم بها جيش الدفاع الإسرائيلي، إن الإنجيل تم استخدامه للتوصية تلقائيًا بشن هجمات على أهداف مثل المنازل الخاصة لنشطاء محتملين من الفصائل الفلسطينية.

وفي السنوات الأخيرة، قام الجيش الإسرائيلي ببناء قاعدة بيانات تقول المصادر إنها تضم ما بين 30.000 إلى 40.000 مقاتل مشتبه بهم، ولعبت أنظمة مثل "الإنجيل" دورًا حاسمًا في تجميع قوائم الأشخاص المخطط استهدافهم.

ولا يمكن حتى الآن معرفة نوع البيانات التي تدخل في "الإنجيل"، إذ يعتمد على تحليل كميات كبيرة من المعلومات من مجموعة من المصادر، ويشمل ذلك لقطات الطائرات بدون طيار والاتصالات التي تم اعتراضها وبيانات كاميرات المراقبة.