أظهر الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفًا، موقفا مغايرًا للحكومة الألمانية خلال زيارته لبرلين، ولقاء المستشار الألماني أولاف شولتس، بعد أن انتقد الأمم المتحدة بشدة بسبب الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وقال لولا، خلال زيارته لبرلين إنه لا يمكنك مناقشة السلام إلا إذا جلست إلى طاولة المفاوضات، وهذه هي على وجه التحديد مهمة الأمم المتحدة، غير أنها لا تؤدي هذا الدور، بحسب"بي أر 24" الألمانية.
وتابع الرئيس البرازيلي، أن الأمم المتحدة لا تنصف الدور التاريخي الذي تأسست من أجله ذات يوم، لافتًا إلى أن الصراعات في روسيا وأوكرانيا وقطاع غزة هي مظهر آخر من مظاهر اللاعقلانية الإنسانية.
وعلى وجه الخصوص، أدان لولا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهو أعلى هيئة تابعة للأمم المتحدة، معتبرًا أنه ينبغي لأعضائها الدائمين، فرنسا وروسيا وبريطانيا العظمى والولايات المتحدة والصين، أن يضمنوا السلام في العالم، وبدلاً من ذلك، كانت هذه الدول على وجه التحديد هي التي أنتجت وباعت معظم الأسلحة وشنت الحروب دون التشاور أولاً مع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة،
وفيما يتعلق بالصراع في الشرق الأوسط، قال لولا إن الحل الوحيد هو توطيد دولتين يعيش سكانهما معا بسلام مع جيرانهم، إلا أن إنهاء النزاع لا يزال بعيد المنال في الوقت الحالي، مؤكدًا ضرورة وضع الصراع على جدول أعمال رئاسة البرازيل لمجموعة العشرين.
من جانبه دافع المستشار الألماني، أولاف شولتس، عن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس على خلفية الهجمات التي شنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بعد انتهاء وقف إطلاق النار الإنساني.
وقال: "موقفنا هو أن هذا يعني أنه يجب أن يكون لإسرائيل أيضًا الحق في هزيمة الفصائل الفلسطينية، ومنعها من الاستمرار في تنفيذ مثل تلك الأعمال". في إشارة منه لعملية "طوفان الأقصى".
وقال شولتس إنه اتفق مع الرئيس البرازيلي، على أن الهجوم ينتهك المبادئ الإنسانية، ولا يمكن قبول هذا، إلى جانب دعوتهم إلى فترات راحة إنسانية في الحرب.
وأضاف: لكن ليس أنها تنهي الحرب الآن، ولكن يجب أن تكون إسرائيل قادرة على مواصلة السعي وراء إمكانية هزيمة حماس".