بعد قرابة عامين على الحرب الروسية في أوكرانيا، منذ أن دارت رحاها في الرابع والعشرين من فبراير 2022، يسعى الجيش الروسي لتوسيع قدراته مرة أخرى من حيث عدد الأفراد، في ظل ما اعتبرته موسكو زيادة للتهديدات من جانب كييف، وحلف شمال الأطلسي "الناتو".
وبعد نحو 21 شهرًا من بدء الحرب ضد أوكرانيا، من المقرر زيادة عدد القوات المسلحة إلى نحو 1.32 مليون، وفقًا لمرسوم نشره الكرملين، ستتم زيادة جديدة في صفوف الجيش قدرها 170 ألف جندي متعاقد ومجند بعد أن أعلن الرئيس الروسي عن توسيع القوات الروسية، بحسب موقع "تاجز شاو".
وقالت وزارة الدفاع إن سبب زيادة القوات المسلحة هو تزايد التهديدات ضد روسيا، والتوسع المستمر لحلف شمال الأطلسي.
التعبئة الأولى
ونظرًا للصعوبات في الهجوم على أوكرانيا، أمرت روسيا بالتعبئة في سبتمبر 2022، ويعتمد الجيش مرة أخرى بشكل أكبر على التجنيد التطوعي، مع وعود بأجور عالية ومزايا اجتماعية إذا قاموا بالتسجيل.
وبعد سبعة أشهر من بدء الحرب ضد أوكرانيا، في سبتمبر 2022، أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، باستدعاء جنود الاحتياط على الفور، مُعلنًا تعبئة جزئية بـ300 ألف جندي.
خسائر أوكرانيا
وتواجه أوكرانيا موقفًا صعبًا، بعد الخسائر المتعاقبة وعدم إثبات جدوى الهجوم المضاد، وبحسب سيرجي زيبينسكي، المُتحدث باسم مجموعة القتال الروسية دمرت وحدات مجموعة القتال الغربية الروسية مستودع ذخيرة تابعًا للواء الدفاع الإقليمي الأوكراني في منطقة خاركوف، بحسب "تاس".
وتم تدمير مستودع ذخيرة تابع للواء الدفاع الإقليمي رقم 113 الأوكراني في محيط قرية ليبتسي في منطقة خاركوف، وبلغت خسائر القوات الأوكرانية 95 جنديًا ومركبة قتال مدرعة وسيارتين ومدفع هاوتزر عيار 122 ملم من طراز D- 30.
أوكرانيا في وضع حرج
من جانبه قال ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، إنه يتعين على الحلف أن يكون مُستعدًا "لتلقي أخبار سيئة من أوكرانيا".
وأكد "ستولتنبرج"، أنه كلما زاد دعم حلف الناتو لأوكرانيا، انتهت الحرب بشكل أسرع، مُشددًا على ضرورة تعزيز إنتاج الذخيرة، مُقرًا بأن دول "الناتو" لم تتمكن من تلبية الطلب المُتزايد عليها.
واعتبر ستولتنبرج أن أوكرانيا الآن في "وضع حرج"، لكنه رفض في الوقت ذاته أن يوصي بما يجب أن تفعله كييف، قائلًا: "سأترك الأمر للأوكرانيين والقادة العسكريين لاتخاذ هذه القرارات العملياتية الصعبة".