تلقى رئيس دولة فلسطين، محمود عباس أبو مازن، اليوم الاثنين، اتصالًا هاتفيًا من كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأكد الرئيس الفلسطيني، لنائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، الاستعداد للعمل من أجل تنفيذ حل الدولتين المستند إلى قرارات الشرعية الدولية، بدءًا بحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن، وعقد المؤتمر الدولي للسلام؛ من أجل توفير الضمانات الدولية والجدول الزمني للتنفيذ، وتولي كامل المسؤولية عن كامل الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.
وأوضح أنّ السلام والأمن يتحققان من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كامل أرض دولة فلسطين على خطوط عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين وعودتهم وفق قرار 194، مؤكدًا أن الحلول الأمنية والعسكرية أثبتت فشلها، ولن تحقق الأمن والاستقرار للمنطقة.
وجرى خلال اللقاء، بحث آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، وآخر مستجدات الجهود الجارية لوقف العدوان على الفلسطينيين، إذ أكد ضرورة الوقف الفوري للعدوان في قطاع غزة، وتجنيب المدنيين ويلات القصف والدمار اللذين تقوم بهما آلة القتل الإسرائيلية.
وشدد الرئيس الفلسطيني، على أهمية مضاعفة إدخال المواد الإغاثية والطبية والغذائية، وتوفير المياه والكهرباء والوقود بأسرع وقت ممكن، وتقديم ما يلزم من مساعدات؛ لتعاود المستشفيات والمرافق الأساسية عملها لعلاج آلاف الجرحى وتقديم خدماتها إلى الفلسطينيين.
وجدد، التأكيد على رفض ومنع التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، مُشددًا على ضرورة تدخل الجانب الأمريكي؛ لمنع ما تقوم به سُلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون الإرهابيون من اعتداءات وجرائم قتل، وهدم للمنازل، وطرد للسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس ومناطق الأغوار التي تشهد ضمًا صامتًا ومخططًا له.
وأشار "عباس"، إلى أنّ قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سُلطات الاحتلال في فصل، أو احتلال أو اقتطاع أو عزل أي جزء من قطاع غزة، مُشددًا على "ضرورة الإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية، وأننا لن ولم نتخلَّ عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".