استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، وجرى خلال اللقاء بحث آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، وآخر مستجدات الجهود الجارية لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، بحسب وكالة "وفا".
وأكد "عباس" ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار الساري حاليًا في قطاع غزة، ووقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل، من أجل تجنيب المدنيين ويلات القصف والقتل والدمار، الذي تقوم به آلة القتل الإسرائيلية.
وشدد على أهمية مضاعفة المواد الإغاثية والطبية والغذائية وتوفير المياه والكهرباء والوقود بأسرع وقت ممكن، وتقديم ما يلزم من مساعدات لتعاود المستشفيات والمرافق الأساسية عملها في علاج الآلاف من الجرحى وتقديم خدماتها لأبناء فلسطين.
وسلم الرئيس الفلسطيني "بلينكن" ملفًا كاملًا حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة بما فيها القدس، من قتل وتدمير والتطهير العرقي وغيرها من الجرائم.
وحول ما تقوم به سلطات الاحتلال من إجراءات قمعية بحق الأسري، طالب "عباس" من وزير خارجية أمريكا، إلزام حكومة الاحتلال بالوقف الفوري لهذه الإجراءات والانتهاكات بحق الأسرى والشعب الفلسطيني.
وجدد الرئيس الفلسطيني تأكيده رفض ومنع التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس، مشددًا على ضرورة تدخل الجانب الأمريكي لمنع ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من طرد للسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية، خاصة مناطق الأغوار التي تشهد ضمًا صامتًا ومخططًا له من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال، وكذلك وقف اعتداءات المستوطنين الإرهابيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس.
وأشار إلى أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصله، مشددًا على ضرورة الإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية، وأنه ستكون لأبناء فلسطين في قطاع غزة الأولوية ولن يتم التخلي عنهم وهم مسؤولية دولة فلسطين وتحت إدارتها.
وأكد "عباس" ضرورة حصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة وعقد المؤتمر الدولي للسلام، وأن السلام والأمن يتحققان من خلال تنفيذ حل الدولتين المستند لقرارات الشرعية الدولية، الذي يشمل كامل أرض دولة فلسطين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، والاعتراف بدولة فلسطين، وأن الحلول الأمنية والعسكرية أثبتت فشلها، ولن تحقق الأمن والاستقرار للمنطقة.