قال الدكتور عماد البشتاوي، أستاذ العلوم السياسية، إن إسرائيل تدخل هذه الحرب المجنونة، وحتى الآن ما تقوم به هو تدمير البنية التحتية لقطاع غزة وقتل أكبر قدر ممكن من الأبرياء، في محاولة لجعل القطاع بيئة غير صالحة للحياة، وبالتالي استحالة الحياة مستقبلًا فيه.
وأوضح في مُداخلة هاتفية، لـ "القاهرة الإخبارية"، أنه إذا لم يكن هناك تهجير قسري، يدفع الاحتلال الفلسطينيين للهجرة طواعية، بعد أن تصبح الحياة في القطاع صعبة.
وأشار إلى أنه كان واضحًا منذ البداية ومنذ انتهاء الهدنة، أن إسرائيل ستقوم بهذه الضربات المُكثفة، موضحًا أنها تحاول أن تسابق الزمن من أجل حصد أكبر كمية من الضربات، وأن ما يجعل إسرائيل تسابق الزمن، هو الضغط العالمي، وضغط الرأي العام المتنامي في أوروبا وأمريكا وباقي دول العالم، والذي يطالب إسرائيل بالتوقف عن الحرب.
وتابع: "نحن الآن على مشارف نهاية الشهرين تقريبًا والدخول في الشهر الثالث، هذا بحد ذاته ضد لإسرائيل، وهذا الرأي العام المتنامي سيضغط على حكوماته وستبدأ بتغيير خطابها الرسمي، بالإضافة للرأي العام الإسرائيلي المتنامي، إذ إن الجيش الإسرائيلي على مدار شهرين يعجز عن تحقيق الأهداف التي طرحها منذ بداية العدوان".
وأضاف أن جيش الاحتلال مع هذا الضغط، يحاول توجيه أكبر كمية ضربات وحتى أمريكا المؤيدة لإسرائيل طلبت من نتنياهو والجيش الإسرائيلي أن يكثف ضرباته، وينهي هذه الضربات الجوهرية والرئيسية في أقصر فترة زمنية.
وأكد أن هذا لا يعني نهاية الحرب، لكنهم قالوا لنتنياهو إن الضربات الرئيسية يجب أن تختزل، ومع ذلك يمكن أن تطول الحرب القادمة لكن ليست في الكثافة الأولى الذي شاهدناها في خلال الشهرين الماضيين.
وأوضح أن ما يحدث كان متوقعًا بعد انهيار الهدنة، مُشيرًا إلى أننا سنشهد المزيد من الضحايا، وبالتالي الضربات ستكون أكثر عنفوانًا وأكثر تكثيفًا.
وأشار إلى أن إسرائيل تضرب أكثر من جبهة، وأنها تحاول أن تقول إن كل قطاع غزة عبارة عن أهداف لإسرائيل، وأنها مستمرة في تحقيق هدفها النهائي بالقضاء على حركات المقاومة وإعادة الأسرى، وبالتالي تشمل عملياتها كل قطاع غزة، مُتوقعًا أن تشهد الأيام المقبلة الكثير من الضحايا؛ بسبب الكثافة السكانية الموجودة في الجنوب بعد تهجير أهل الشمال باتجاهه.