الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

انهيار مفاوضات تبادل الأسرى في الدوحة.. ونتنياهو: عازمون على تحقيق أهدافنا

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

انهارت مفاوضات تبادل الأسرى، في الوقت الحالي، إثر انسحاب إسرائيل منها، بعد أن أوعز رئيس الموساد لطاقمه بالعودة من الدوحة، مع تأكيده بوصول المفاوضات لطريق مسدود.

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية، أن وفد الموساد، عاد إلى تل أبيب، بعد فشل المفاوضات الرامية للبحث عن سُبل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة وتمديد الهدنة.

مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أصدر بيانًا قال فيه إن حركة حماس لم تنفذ تعهداتها في الاتفاق الذي تضمن إطلاق سراح جميع الأطفال والنساء وفق قائمة اسمية كانت سلمت لحماس وحظيت بموافقتها.

طريق مسدود

ومع وصول المفاوضات لهذا الطريق المسدود، قالت مصادر إسرائيلية سياسية إنه سيكون من الصعب العودة للتفاهمات الأخيرة، وأن إسرائيل ستحاول إعادة جميع النساء والأطفال قبل أن توسع رقعة العمليات البرية إلى جنوبي قطاع غزة.

بداية انهيار المفاوضات، جاءت مع ما وصفته إسرائيل بأنه محاولة من حماس لتغيير التفاهمات بإعادة جثث أسرى قتلى كجزء من الدفعات التي اتفق على معاييرها وتم إطلاق سراح 84 إسرائيليًا بموجبها حتى الآن.

وفي البيان الذي أصدره مكتب نتنياهو، شكر رئيس الموساد، مسؤولي الاستخبارات في الولايات المتحدة ومصر، إضافة إلى رئيس الوزراء القطري، على جهود الوساطة الجبارة، التي أفضت لهدنة 7 أيام، بداية من يوم 24 نوفمبر، والتي أتاحت وقف الأعمال القتالية والإفراج عن محتجزين في غزة مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

التلاعب في نوعية الأسرى

في المقابل، اتهمت حماس، إسرائيل بمحاولة التلاعب في نوعية الأسرى الذين أطلقت سراحهم، إذ بدأت بمجموعة من الأسرى من ذوي المحكومية الخفيفة ثم المعتقلين الذين يمكن إطلاق سراحهم دون صفقة، ثم أطلقت سراح شباب من عرب "48"، جرى اعتقالهم بسبب منشورات تعاطفوا فيها مع أطفال غزة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهم ليسوا من تنظيمات فلسطينية ولا مطلوبين للتحرير.

وتسعى حماس لإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين مقابل جميع الأسرى الإسرائيليين في صفقة "الكل مقابل الكل"، ويبلغ عدد السجناء والأسرى في سجون الاحتلال نحو 11 ألفًا، بينهم 8456 من الضفة و1762 من قطاع غزة و694 من القدس، يعانون جميعًا من أوضاع صعبة وتنكيل، زادت حدته بعد عملية طوفان الأقصى.

وكانت الصفقة التي امتدت الهدنة خلالها لمدة 7 أيام، تنص على إطلاق سراح الأسرى من النساء والأطفال من الجهتين، إذ يتم إطلاق 3 فلسطينيين مقابل كل أسير لدى حماس، التي التزمت بها حماس فيما عدا في الأيام الأخيرة، قائلة إنها لم تستطع الوصول لجميع الأسرى، واقترحت توسيع المعايير لتشمل كبار السن من الرجال ثم الجنديات الشابات، شرط تغيير المعايير ليصبح عدد من يتم إطلاق سراحهم من الفلسطينيين أكثر من ثلاثة مقابل كل أسير، إلا أن ذلك قوبل برفض من الاحتلال، وتعرقلت المفاوضات حتى وصلت إلى طريق مسدود.

ومنذ صباح الجمعة، عاودت إسرائيل قصف غزة، وارتكبت مجازر جديدة، آخرها مقتل 100 في قصف مبنى سكني في خان يونس، إذ طالب الاحتلال سكان خان يونس والمنطقة الوسطى بإخلاء منازلهم فورًا والتوجه جنوبًا نحو "رفح".

سنواصل الحرب

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستواصل عملياتها البرية في غزة، حتى تحقيق جميع أهدافها، قائلًا "سنواصل الحرب حتى نحقق جميع أهدافنا، وهو أمر غير ممكن دون عملية برية، لا سبيل إلا الفوز، ولا سبيل للفوز سوى العملية البرية".

وأشار إلى أن إسرائيل تهدف لتحرير جميع الرهائن، والقضاء على حركة حماس، ومنع ما وصفه بـ "نظام الإرهاب في غزة".