قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن الاستهدافات الرئيسية لقصف الاحتلال تطول كل مكان في قطاع غزة، حيث لا يوجد مكان لم يتم قصفه سواءً في الشمال أو الجنوب.
وذكر "الشوا"، في مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن عملية القصف اليوم الجمعة أسفرت عن استشهاد نحو 180 فلسطينيًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلًا عن استهداف المنازل والأحياء المدنية بشكل واضح، واستمرار منع إدخال الإمدادات والمساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى دخول القطاع في مأساة إنسانية في مرحلة متطورة في ظل نزوح أكثر من مليون فلسطيني في ظروف بالغة القسوة.
وذكر الشوا أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تعهد بأن الاحتلال الإسرائيلي لن يستهدف المدنيين، إلا إنه مع بداية الصباح استهدف الاحتلال المساكن والمنازل وأيضًا وكذلك سيارات الإسعاف بما في ذلك المسعفين، فضلًا عن استهداف البنية التحتية في الشمال والجنوب.
تابع: "في منطقة شمال غزة، وصلت كميات قليلة من المساعدات بسبب قطع الاحتلال الإسرائيلي الإمدادات التي تغطي فقط 1% من الاحتياجات الأساسية التي يحتاجها الشعب الفلسطيني في ظل هذه الظروف"، مشيرًا إلى أن هناك صعوبة بالغة في الوصول إلى هذه المنطقة في ظل تواجد قوات الاحتلال بها.
وأضاف: "نقوم بما لدينا من إمكانيات بسيطة للغاية لدعم القطاع".
وأعرب الشوا عن وجود قائمة طويلة من الاحتياجات يحتاجون إليها في عملهم، من مواد غذائية وطبية ووقود.
ولفت إلى أن الفصول المدرسية تحولت إلى مراكز إيواء لا يتوفر بها أي مقومات للحياة، محذرًا من انتشار الأوبئة والأمراض هناك، ولا سيما مع دخول فصل الشتاء، وأن العديد من السيدات يضعن أطفالهن يوميًا وأن الوضع يشكل خطرًا عليهن وعلى أطفالهن.
وحول أزمة المياه في القطاع، أشار إلى أنه حتى قبل العدوان في 7 أكتوبر، كان 97% من المياه غير صالح للاستخدام، وطالما حذرت وكالة الأمم المتحدة من الكارثة المائية التي يعيشها القطاع جراء الصعوبات التي تواجه البنى التحتية المائية، وفي ظل الظروف الحالية، فإن الاعتماد على محطات التحلية التي تستنزف مئات اللترات من الوقود من أجل الاستخدام اليومي.
وأوضح أن بعض البلديات اضطرت إلى ضح المياه المالحة لعدم توفر المياه العذبة، مشيرًا إلى التحذيرات المتواصلة بحدوث كارثة أعمق من الحالية في ظل عدم توفر المياه.
وأكد أن هناك أزمة غذائية كبيرة جدًا في الشمال في ظل عدم توفر الأمن الغذائي بأي شكل من الأشكال، مع عدم وصول المساعدات إلا القليل منها، بسبب منع قوات الاحتلال وصولها، واسنهداف المناطق الزراعية.