أكد المخرج لاك رازاناجونا، أن فيلمه الروائي الطويل "ديسكو إفريقيا: قصة ملغاشية" يحث على ضرورة التمسك بالأمل رغم ما تحمله الحياة، من خلال تسليط الضوء على قدرة الشباب الإفريقي على المساهمة بفاعلية في مستقبل بلدانهم.
أعرب رازاناجونا عن سعادته لتمكنه من تقديم فيلمه الروائي في المغرب ضمن فعاليات الدورة الـ 20 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إذ عرض العمل مساء أمس الخميس، ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، موضحًا أنه كان من المهم للغاية بالنسبة له أن يتم عرض هذا الفيلم في دولة إفريقية، بحسب تصريحاته لوكالة أنباء المغرب.
يطرح الفيلم معضلة رئيسية بين القيم الأخلاقية والفردانية، والمشاعر المتضاربة التي تعتري الأشخاص الذين يجدون أنفسهم في مواجهتها، إذ يسرد العمل قصة الفتى الملغاشي كوامي البالغ من العمر 20 عامًا، الذي يحاول كسب لقمة العيش في مناجم الياقوت السرية، وإثر حدث غير متوقع، يجد نفسه مجبرًا للعودة إلى مسقط رأسه حيث يجدد لقاءه بوالدته وأصدقائه القدامى، وفي ظل مشاعر متضاربة، سيكون مضطرًا للاختيار بين المال السهل والأخوة، وبين الفردانية والوعي السياسي.
يواجه بطل الفيلم قرارات تتجاوز شخصه، وتجبره على الانتقال بين تفضيل المصلحة الشخصية وإعلاء القيم الاجتماعية. هذه الثنائية تطرح عمقًا موضوعيًا يحفز المشاهد على مساءلة الخيارات الأخلاقية التي قد يواجهها كل شخص.
يشار إلى أن لوك رازاناجونا مخرج سينمائي ملغاشي شاب تخرج من المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش. وشارك من أجل تطوير مشاريعه السينمائية في برامج وورشات مرموقة منها مختبر المواهب لمهرجان برلين، ومختبر مهرجان روتردام، ومختبر La Fabrique des Cinémas du Monde بمهرجان كان السينمائي الدولي.
وتم اختيار أفلامه القصيرة والوثائقية في العديد من المهرجانات حول العالم. فيلم "ديسكو إفريقيا"، هو أول فيلم روائي طويل له.