وسط تقارير بأن الولايات المتحدة تخشى المواجهة العسكرية المباشرة مع إيران، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على أكثر من 20 فردًا وكيانًا لتورطهم في تقديم تسهيلات مالية كبيرة لصالح وزارة الدفاع الإيرانية و"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري.
وقال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان إي. نيلسون، في بيان أمس الأربعاء، إن "فيلق القدس ووزارة الدفاع يواصلان الانخراط في مخططات تمويل غير مشروعة لتوليد الأموال"، وذلك لتأجيج الصراع ونشر الإرهاب في المنطقة.
وتشمل حزمة العقوبات موظفين ووسطاء ومشترين من شركة "سيبهر" للطاقة الإيرانية.
وجاء في بيان الخزانة الأمريكية، أن "سيبهر" تعمل شركة واجهة لمبيعات النفط للحكومة الإيرانية، التي "تمول أنشطتها الإقليمية المزعزعة للاستقرار ودعم مجموعات إقليمية متعددة بالوكالة"، بما في ذلك حماس وحزب الله.
ومن بين الكيانات المعاقبة أيضا شركة "بيشرو" ومقرها إيران، وأشارت الخزانة إلى أنها على علاقة بـ"سيبهر"، وأن الشركتين متورطتان في بيع وشحن السلع إلى المشترين في الخارج، مما يدر إيرادات لوزارة الدفاع والجيش الإيراني.
وأدرجت واشنطن سيد عبد الجواد علوي على قوائم العقوبات، للتورط في تقديم المساعدة المادية أو الرعاية أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات إلى وزارة الدفاع والقوات المسلحة أو دعمًا لها، وإلى جانبه ماجد أعظمي الذي يشغل منصب مسؤول في شركة "سيبهر"، وإلياس إلياس نيرووماند توماج، لأنه عمل أو زعم أنه يعمل لصالح الأخيرة أو بالنيابة عنها، بشكل مباشر أو غير مباشر، وآخرين.
وبموجب العقوبات سيتم حظر جميع الممتلكات والمصالح في ممتلكات الأشخاص المدرجين والموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أمريكيين.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم أيضًا بحسب الخزانة الأمريكية، حظر أي كيانات مملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر وبشكل فردي أو إجمالي بنسبة 50 بالمئة أو أكثر من قبل شخص واحد أو أكثر من الأشخاص المحظورين.
وأشار البيان إلى أن المؤسسات المالية والأشخاص الآخرين الذين يشاركون في معاملات أو أنشطة معينة مع الكيانات والأفراد الخاضعين للعقوبات قد يعرضون أنفسهم للعقوبات أو يخضعون لإجراءات إنفاذ.
ويشمل الحظر تقديم أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من قبل أي شخص محدد أو إليه أو لصالحه، أو تلقي أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من أي شخص من هذا القبيل.
وكانت الإدارة الأمريكية، كشفت الشهر الماضي، عن عقوبات استهدفت برنامجي الصواريخ الباليستية والمسيرات الإيرانية.
وتأتى العقوبات الجديدة في وقت ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن مسؤولي الأمن القومي يخشون أن يؤدي سوء التقدير بين واشنطن وطهران إلى صراع إقليمي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي تأكيده، أن إدارة الرئيس جو بايدن تريد ابتعاد إسرائيل عن المناوشات مع حزب الله في حدودها الشمالية. وأضاف: منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر أطلع مسؤولو المخابرات الأمريكية بايدن على مخاطر نشوب حرب أوسع مع إيران.