الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الاحتلال يطلب تحرير جنوده.. الخلافات حول قائمة المحتجزين تهدد تمديدات الهدنة في غزة

  • مشاركة :
post-title
الاحتلال يطلب تحرير جنوده المحتجزين لدى الفصائل

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

رغم نجاح الجهود الدولية في التوصل لاتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية في غزة، بعد ستة أيام من الهدوء النسبي في القطاع، تهدد الخلافات بين إسرائيل وحماس حول قائمة المحتجزين المقرر الإفراج عنهم، اليوم الخميس، استمرار الهدنة، إذ يطالب الاحتلال بإدراج جنوده المحتجزين، بعودة العدوان على قطاع غزة.

وأفادت "القاهرة الإخبارية" نقلًا عن مصادر، بتمديد الهدنة في غزة، وفقًا لنفس الشروط السابقة، التي جرى التوصل إليها الأسبوع الماضي، وتتمثل في الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين مقابل محتجز إسرائيلي في القطاع، ونفاذ المساعدات الإنسانية. وأشارت المصادر إلى أن تمديد الهدنة جاء بجهود مصرية قطرية.

وفي وقت سابق، أعلنت "حماس"، صباح اليوم الخميس، الاتفاق على تمديد الهدنة الإنسانية ليوم سابع، اليوم الخميس، بحسب وكالات.

وجاء إعلان حماس قبل دقائق من موعد انتهاء الهدنة الذي كان مقررًا له الساعة السابعة صباحًا.

وأيضًا، قال الناطق باسم جيش الاحتلال: "نظرًا لجهود الوسطاء لمواصلة عملية إطلاق سراح المحتجزين ووفق شروط الاتفاق ستستمر فترة الهدنة الإنسانية المؤقتة".

وشهدت الساعات الأخيرة حالة من التوتر، إذ أعلنت حركة حماس عن رفض الاحتلال الإسرائيلي تسلم سبعة من محتجزيه و3 جثامين قُتلوا بقصف سابق، في مقابل تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة اليوم الخميس، بنفس متطلبات الأيام الست الماضية.

وأشارت حماس إلى أن هذا الموقف جاء رغم التأكيد عبر الوسطاء أن هذا العدد هو كل ما توصلت له الحركة من المحتجزين من نفس الفئة التي جرى حولها الاتفاق.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرنوت" نقلت في وقت سابق فجر اليوم، عن مصدر إسرائيلي قوله، إنه إذا لم تتغير قائمة المحتجزين التي نقلتها حركة حماس عبر الوسطاء، بحلول الساعة 7 صباحا، فإن إسرائيل ستستأنف الهجوم على قطاع غزة.

ونقلت وكالة "فرانس برس" أمس الأربعاء، عن مسؤولي حركة حماس، إنهم مستعدون لتبادل جميع الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديهم بجميع الأسرى الفلسطينيين.

وبعد التهديد الإسرائيلي باستئناف الهجوم على غزة، طالبت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحماس، من عناصرها البقاء على جاهزية قتالية عالية في الساعات الأخيرة من التهدئة تحسبًا لتجدد القتال.

وتحتجر الفصائل الفلسطينية لا سيما حماس، ما يقارب 240 إسرائيليًا من ضمنهم جنود وضباط إسرائيليون، فضلاً عن أجانب منذ الهجوم المباغت الذي شنته في السابع من أكتوبر على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.

وأفضى اتفاق الهدنة الذي أتى بعد أسابيع من الوساطات المصرية القطرية الأمريكية، حتى الآن إلى إطلاق سراح نحو 180 فلسطينيًا من النساء والأطفال الأسرى في السجون الإسرائيلية، مقابل الإفراج عن 66 إسرائيليًا من النساء والأطفال أيضًا، فضلًا عن عدد من الأجانب.