الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خيبة أمل أمريكية بسبب وضع المحتجزين لدى حماس.. و"الصليب الأحمر" في مرمى الانتقادات

  • مشاركة :
post-title
الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

مع تأخر زيارة مسؤولي الصليب الأحمر، على خلاف ما تضمن الاتفاق الأصلي للهدنة في غزة، ليومين متتاليين، وعدم تأثر مفاوضات التمديد بالأمر، انصب كامل خوف وغضب عائلات المحتجزين الأمريكيين على اللجنة الدولية وباتت المنظمة في مرمى الانتقادات، وسط دعوات بإعطاء الأولوية في الحرية للمحتجزين من حاملي الجنسية الأمريكية.

خيبة أمل

وانتقدت عائلات المحتجزين الأمريكيين الإسرائيليين الذين ما زالوا في قبضة حماس، استجابة الصليب الأحمر طوال فترة النزاع، الذي بدأ في 7 أكتوبر الماضي، خلال مائدة مستديرة إعلامية، اليوم الأربعاء.

وتقول العائلات إنها لم تتلق أي دليل، منذ 7 أكتوبر (يوم الهجوم)، على أن أبنائها على قيد الحياة أو معلومات عن حالتهم الطبية.

وقال أحد الآباء: "لقد أعربنا عن خيبة أملنا لعدم وجود حقوق الزيارة". وانتقد روبي تشين، والد المحتجز إيتاي تشين، الوضع الطبي غير المعروف للمحتجزين، فيما زعم أنه لم يتم تقديم أي رعاية طبية للرهائن.. مضيفًا: "نحن لا نسمع صوتهم.. يجب أن يُسمع صوتهم.. وعلى وجه التحديد، ما هو وضع الرهائن، ولماذا لا يُسمح لهم بزيارة الرهائن"، بحسب ما أوردت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

لا يفعل ما يكفي

ورغم كوهنها القريبة الوحيدة لمحتجزة تم إطلاق سراحها، قالت ليز هيرش نفتالي، عمة أبيجيل إيدان البالغة من العمر 4 سنوات، وهي المحتجزة الأمريكية الوحيدة التي تم إطلاق سراحها، الأحد الماضي، إنها تعتقد أن الصليب الأحمر لا يفعل ما يكفي للإبلاغ علنًا عن ظروف إطلاق سراح الرهائن من سجون حماس.

الأولوية للمحتجزين الأمريكيين

ودعت أسر المحتجزين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى "إعطاء الأولوية للمواطنين الأمريكيين عند إطلاق سراح الرهائن"، جاء ذلك خلال لقاء جمعهم بالرئيس ونائبته كامالا هاريس ووزير خارجيته أنتوني بلينكن. كما تخطط للقاء مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، غدًا.

وأكدت مطلعة على المفاوضات، أنه من المتوقع إطلاق سراح رهينة أمريكي واحد على الأقل ضمن عملية التبادل اليوم الأربعاء السادس من الهدنة، بحسب شبكة سي إن إن الأمريكية.

زيارة لم تحدث

ولم يُسمح لمسؤولي الصليب الأحمر بعد بزيارة الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، وفقًا لمصادر متعددة.

وعدم حدوث هذه الزيارة ينظر إليه في الأوساط الأمريكية على أنه انتهاك للاتفاق المبرم بين إسرائيل وحماس، والذي نص على أن الصليب الأحمر سيكون قادرًا على زيارة الرهائن بنهاية اليوم الرابع من الهدنة.

وقال مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، جيك سوليفان، في وقت سابق، إنه كجزء من اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس، سيتمكن مسؤولو الصليب الأحمر من زيارة الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة "بحلول نهاية اليوم الرابع"، وردد مصدر آخر مطلع على شروط الاتفاقية أن هذا كان جانبًا من جوانب الصفقة.

وطلبت الولايات المتحدة من الوسطاء الضغط على حماس بشأن وصول الصليب الأحمر إلى الرهائن المتبقين بالإضافة إلى تقديم دليل على الحياة كجزء من الجهود الأمريكية لتمديد فترة الإيقاف المؤقت وإطلاق سراح الرهائن لأطول فترة ممكنة، لكن لا يبدو أن التأخير في زيارة مسؤولي الصليب الأحمر للرهائن في غزة سيخرج اتفاق الهدنة عن مساره في الوقت الحالي، بحسب "إيه بي سي نيوز" الأمريكية.

الصليب الأحمر خارج المفاوضات

وكشف المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جيسون سترازيوسو، عن أن المجموعة لم تشارك في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، وأنها لا تستطيع فقط سوى "تنفيذ التدابير التي يخبرنا الجانبان أنهما وافقا عليها".

وقال سترازيوسو: 'لقد أصررنا منذ اليوم الأول في المحادثات المباشرة مع حماس على إطلاق سراح الرهائن، والسماح لنا بزيارة الرهائن، والسماح للرهائن بالاتصال بعائلاتهم".

وأكد المسؤول بالصليب الأحمر الدولي أن المنظمة على استعداد لزيارة الرهائن الذين تحتجزهم حماس للاطمئنان على أحوالهم وتوصيل الأدوية لهم، ولكنه عاد وأكد "لا يمكننا القيام بذلك إلا إذا حصلنا على إذن". وأوضح: 'لا نعرف مكان احتجاز الرهائن ولا يمكننا ولن نجبر أنفسنا على الزيارة، وهو عمل قد يعرض أي شخص محتجز للخطر".

وتوصلت حركة حماس وإسرائيل، الأربعاء الماضي، إلى هدنة إنسانية مدتها 4 أيام بدأت الجمعة، أوقفت حربًا استمرت نحو 50 يومًا في غزة، تشمل تبادلًا للأسرى والمسجونين بين الطرفين، وتم تمديدها بجهود مصرية قطرية أمريكية، ليومين إضافيين تنتهي اليوم، وسط جهود مكثفة لاتفاق على يومين إضافيين آخرين.