الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الأديبة ليلى السليماني: الثقافة العربية تفرض نفسها بقوة في فرنسا

  • مشاركة :
post-title
الكاتبة والأديبة ليلى السليماني

القاهرة الإخبارية - وكالات

اعتبرت الكاتبة والأديبة الفرنسية من أصل مغربي ليلى السليماني، تراجع الثقافة واللغة الفرنسية في عدد من الدول الإفريقية الناطقة بها على حساب اللغات الأم أو لغات أخرى "أمر طبيعي في فترة ما بعد التحرر من الاستعمار".

وقالت السليماني المولودة من أب مغربي وأم جزائرية-فرنسية إن انحسار الأدب الفرنسي في إفريقيا، أو في العالم الناطق بالفرنسية، يعود إلى مرحلة ما بعد التحرر. 

وأضافت الحائزة على جائزة جونكور الأدبية المرموقة في فرنسا عام 2016 في مقابلة مع "رويترز" على هامش مشاركتها في الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش: "هنالك جيل جديد يريد أن يكون فخورًا بهويته، وأن يكون مستقلا وغير مستعد أن يبقى تابعا للغرب وثقافته، وهذا بالنسبة لي تطور طبيعي".

وأضافت السليماني: "عندما أكتب لا أفكر في أصلي وهويتي الإفريقية أو العربية، الفكر يسمو على كل شيء".

وأضافت أن "الصعوبات التي تواجهها هي نفسها بالنسبة لكل فنان أو كاتب أو مفكر في العالم، إنما أحاول أن أكتب بصدق إلى أبعد الحدود، أحاول أن أكتب ما أفكر وأشعر به، وما هو متعلق بروحي".

وأشارت إلى أن الثقافة العربية وخاصة المغاربية من دول المغرب والجزائر وتونس تفرض نفسها بقوة في فرنسا، حيث هنالك عدد من الكاتبات المغربيات اللاتي فرضن أنفسهن بقوة في مواضيع كان مسكوتا عنها في السابق كالجسد".

الكاتبة والأديبة ليلى السليماني

وعبرت عن تفاؤلها بخصوص مستقبل القراءة والكتاب، ولم تعتبر أن هناك أي تراجع في ظل انتشار التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي "أنا متفائلة، لا أظن أن هنالك أي تراجع في القراءة، أظن أن الكتاب لا يزال يحتفظ بقيمته، فالناس لا تزال تقرأ وتسافر وتنتقل من أجل اقتناء الكتب".

وعن تحويل رواياتها إلى أعمال سينمائية، قالت ليلى إنها التقت بمخرجين أرادوا تحويل قصصها إلى أفلام و"كنت متشوقة لأعرف إلى ماذا يتطلعون وماذا سينتج عن هذا المزج بين الأدب والسينما، لكن هنالك بعض الروايات لا أريد إخراجها للسينما

وتشارك السليماني في لجنة تحكيم أفلام المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش، الذي انطلق يوم 24 نوفمبر الجاري، وينتهي يوم 2 ديسمبر بمشاركة 36 بلدًا وعرض 75 فيلمًا.

"أغنية هادئة" إلى السينما عام 2019

يشار إلى أن ليلى السليماني تعد أول امرأة عربية وإفريقية تفوز بجائزة جونكور، بعد كل من الأديبين المغربي الطاهر بن جلون في عام 1987 عن روايته "ليلة القدر" واللبناني أمين معلوف عام 1993 عن روايته "صخرة طانيوس".

وعن روايتها "أغنية هادئة" التي توحي بالهدوء والسكينة، لكنها تخفي جريمة بشعة لمربية قتلت طفلين كانت تتولى رعايتهما، قالت إن "العالم مصنوع من مشاعر وأحاسيس متناقضة، فالنعومة ليست غريبة عن إنسانيتنا.. لكن العنف موجود أيضا للأسف".