مع بدء العد التنازلي لانتخابات الرئاسة المصرية 2024، يفصلنا 24 ساعة عن بدء فترة الصمت الانتخابي بالخارج تمهيدًا لبدء عملية تصويت المواطنين المصريين في الخارج، التي تجرى على مدار 3 أيام تبدأ من 1 إلى 3 ديسمبر 2023.
"القاهرة الإخبارية"، استضافت المستشار محمود فوزي، رئيس الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي المصري عبدالفتاح السيسي، الذي أكد التزام حملة المرشح بالجدول الزمني للدعاية الانتخابية، إضافة إلى التواصل المستمر مع المصريين بالخارج، وخصوصًا فئة الشباب والمرأة، موضحًا أنّ الإنفاق على البنية التحتية أساس التنمية في مصر.
ممارسة سياسية ناجحة
"فوزي"، في حواره لــ"القاهرة الإخبارية" الذي أجراه الإعلامي عمرو خليل، اليوم الثلاثاء، أكد أنّ الحملة حريصة على أنّ يكون المشهد الانتخابي مشهدًا حضاريًا، يرسخ لممارسة سياسية مستقبلية ناجحة، وهذه توجيهات عامة من المرشح عبدالفتاح السيسي.
وذكر أنّ المؤسسات والجهات التي التقتها حملة "السيسي" تضم في عضويتها الفعلية عددًا كبيرًا جدًا، مثل النقابات العمالية والمهنية والكيانات الشبابية، كما توجد مؤسسات ذهبت إليها الحملة لاستقلاليتها، أبرزها المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي لحقوق الإنسان والكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الإنجيلية، ودار الإفتاء، وكان حديثنا معها ليس حديث السياسة، ولكن حديث الحقوق والواجبات.
انطلاقة اقتصادية قوية
وتطرق "فوزي" في حديثه إلى المحور الاقتصادي، قائلًا: "هذا الموضوع مهم، فما يحدث في البلد ينعكس على المواطنين، لكن الأمر في حاجة إلى شيء من الصبر والفهم، حيث نستهدف في المرحلة المستقبلية المزيد من الاستثمارات وهو ما استلزم تدشين مشروعات البنية الأساسية وتوفير احتياطي نقدي".
وأوضح أنّ الدولة المصرية أصبحت مؤهلة تمامًا لانطلاقة اقتصادية قوية تعتمد على القطاع الخاص وبناء الإنسان ومشاركة الجميع مثل القطاع العام والقطاع الأهلي.
كما استهدفت الدولة تقليل البطالة لأنها أخطر على المجتمع من الربح والخسارة، وكل نظريات الاقتصاد الحديثة تتحدث عن أنّ الدولة تحتاج في مراحل الشدة إلى زيادة الإنفاق العام لحماية البنية المجتمعية.
وتابع: "المرحلة المقبلة ستكون مرحلة القطاع الخاص وجذب الاستثمارات والتصنيع ومرحلة التشغيل والتصنيع والزراعة".
فلسطين ليست قضية انتخابية
فيما أكد رئيس الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي المصري عبد الفتاح السيسي، أنّ رؤية مرشحنا لما يحدث في غزة كانت واضحة منذ اليوم الأول، أن فلسطين ليست قضية انتخابية.
وتساءل "فوزي": هل لو لم يكن هناك انتخابات رئاسية في مصر كان سيتغير الموقف الرسمي؟ والإجابة التلقائية المباشرة هي "لا".. لم يكن الموقف المصري يتغير إذا لم تكن هناك انتخابات رئاسية.
ووجهنا بأنه لا يتم التعريج على القضية الفلسطينية بأي زاوية من الزوايا الانتخابية أبدًا، لأن ما يتم في فلسطين هو حماية ومساس مباشر للأمن القومي المصري، وفي الوقت نفسه هي التزامات أخلاقية وإنسانية على مصر تجاه الإخوة في فلسطين.
وأكد أن الموقف كان واضحًا ومبكرًا ومشرفًا، ومنذ اللحظات الأولى انخرط الرئيس في اتصالات دولية مكثفة ومتعددة الأطراف، وأقامت مصر قمة القاهرة للسلام التي كان من أهم نتائجها إسماع الصوت الفلسطيني، في الوقت الذي لم يكن أحد في العالم يسمع الصوت الفلسطيني.
لا نقترب من أجهزة الدولة
وشدد المستشار محمود فوزي على أنّ الحملة حريصة على الابتعاد عن أجهزة الدولة، ويرى أنّ هناك تغطية وتعامل متكافئ بين مرشحنا وباقي المرشحين، فمؤتمرات الحملة كلها شعبية وفقًا للدستور والقانون ونحن حريصون على تطبيقهما.
وحول التعامل مع سقف الإنفاق الانتخابي، قال رئيس الحملة إنّ هذا السقف يحتاج إلى مراجعة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر كان أحد توصيات الحوار الوطني، ويجرى التعامل معه في الوقت الحالي.
وتابع: "الحملة استهدفت المصريين بالخارج بشكل منظم حيث عملت بشكل علمي، ورأينا الدول التي تضم الكثافة العددية في الجاليات المصرية واستهدفناها والتقينا ممثلي الجهات من كل نوع، وعقدنا اجتماعات ببرنامج ZOOM بما يزيد على 53 اجتماعًا بعدد ساعات عمل طويلة جدًا".