وسط مواجهة قوية، تُعد روما وبوسان والرياض أبرز المتنافسين بينما يستعد المكتب العالمي للمعارض للتصويت، اليوم الثلاثاء، في باريس لاختيار المدينة المضيفة لمعرض "ورلد إكسبو 2030"، بحسب وكالات.
وكثفت كل مدينة حملتها وعرضت رؤى فريدة ووعودًا طموحة لتأمين استضافة الحدث المرموق عالميًا.
استعانت روما بالممثل راسل كرو، الذي ظهر في مقطع ترويجي وهو يمثل دوره في فيلم جلاديايتر، للتأكيد على استعداد المدينة لاستقبال المعرض.
كما استضاف القائمون على حملة روما مندوبي المكتب العالمي للمعارض في فندق بلازا أثينى الفاخر بباريس، مع وجبة حائزة على نجمة ميشلان، وهدايا من زيت الزيتون البكر عالي الجودة.
يتضمن عرض روما خططًا لإنشاء أكبر حديقة شمسية حضرية بالعالم، وممرًا أخضر يربط موقع إكسبو بالمعالم التاريخية مثل منتجع أبيا أنتيكا، أحد أقدم وأهم الطرق بالإمبراطورية الرومانية.
أما مدينة بوسان الكورية الجنوبية، فجلبت شخصيات ثقافية كبيرة مثل مطرب الراب، ساي، صاحب أغنية جانجنام ستايل، وفرقة البوب الكورية الشهيرة (بي تي إس) للترويج لعرضها.
تستعد بوسان للمعرض بالتكنولوجيا الفائقة التي ترتكز على قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الجيل السادس، بهدف جذب ملايين الزوار، وخلق فرص عمل.
في الوقت نفسه أطلقت الرياض حملة تسويقية ضخمة شملت إقامة معرض "الرياض 2030" بالقرب من برج إيفل، ودعاية مكثفة في أنحاء باريس.
حظي عرض السعودية، التي تسعى إلى تنويع اقتصاد المملكة وتعزيز مكانتها الدولية، بدعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحسب بيان صدر عن قصر الإليزيه في يوليو الماضي.
يتمتع معرض "ورلد إكسبو" بتاريخ حافل في جميع الدول لعرض الابتكارات التكنولوجية والإنجازات الثقافية.
ومنذ انطلاقته الأولى عام 1851، كان "ورلد إكسبو" بمثابة منصة لعرض الاختراعات الرائدة كالمصباح الكهربائي، وعجلة فيريس، وبرج إيفل، والذي شيد من أجل نسخة المعرض عام 1889.
تطور المعرض وبات ليس مجرد منصة للاحتفاء بالإبداع البشري، بل صار يخلق فرصا للمدن المضيفة لتحفيز النمو الاقتصادي ونيل اعتراف عالمي.
ومع تحول انتباه العالم نحو باريس، سيمهد التصويت المقبل الطريق للفصل التالي في الإرث الغني لمعارض إكسبو الدولية.