الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

احتجاجات سائقي الشاحنات.. تكدس وفوضى على الحدود بين بولندا وأوكرانيا

  • مشاركة :
post-title
احتجاجات سائقي الشاحنات - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

أزمة جديدة بين أوكرانيا وبولندا، بسبب سائقي عربات الشحن، بعد أن أغلق سائقو الشاحنات البولنديون العديد من المعابر الحدودية لمدة ثلاثة أسابيع، الأمر الذي تسبب في فوضى على الحدود بين البلدين، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.

شدد سائقو الشاحنات البولنديون الحواجز المستمرة على المعابر الحدودية مع أوكرانيا، مع استمرار إيقاف حركة مرور الشاحنات عبر معبر ميديكا الحدودي، بعد أن ظل الآلاف من سائقي الشاحنات لمسافات طويلة عالقين في طوابير امتدت إلى 40 كيلو مترًا.

وتستمر عمليات الإضراب منذ السادس من نوفمبر، ويتهم سائقو الشاحنات البولنديون زملائهم الأوكرانيين بمحاولة إجبارهم على التوقف عن نقل البضائع داخل الاتحاد الأوروبي من خلال تقديم أسعار أرخص لنقل حمولاتهم، وبحسب حرس الحدود البولندي، فقد بلغ وقت انتظار الناقلين حتى الآن 127 ساعة.

وانضم سائقو الشاحنات إلى احتجاج المزارعين البولنديين، للمطالبة بمزيد من المساعدات الحكومية بسبب انخفاض أسعار الحبوب، وإعادة تقديم التصاريح الإلزامية لسائقي الشاحنات الأوكرانيين لدخول الاتحاد الأوروبي، والموافقة مسبقًا على دخول سائقي الشاحنات من الاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا، وتطبيق الاستثناءات فقط على المساعدات الإنسانية وتسليم الأسلحة.

ووفقًا لتقديرات وزارة البنية التحتية الأوكرانية، يعبر ما متوسطه 40.000 إلى 50.000 شاحنة الحدود مع بولندا كل شهر، وهم يقودون سياراتهم عبر ثمانية معابر حدودية، وهو ضعف العدد الذي كان عليه قبل الحرب.

وقبل شهرين توصلت بولندا وأوكرانيا إلى تسوية مؤقتة لنزاعهما بشأن صادرات الحبوب الأوكرانية، وفي اتفاق مشترك مع ليتوانيا على تسريع عبور الصادرات للأسواق في إفريقيا والشرق الأوسط عبر بولندا.

وقال وزير الزراعة البولندي روبرت تيلوس إنه، لن يتم فحص الصادرات التي يتم شحنها عبر الموانئ الليتوانية على الحدود البولندية الأوكرانية.

وبسبب الحرب، أغلقت روسيا طريق التصدير الكلاسيكي للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، كما فرض الاتحاد الأوروبي قيودًا تجارية على أوكرانيا فيما يتعلق بالنقل البري من أجل حماية المزارعين في دول العبور بما في ذلك بولندا والمجر وبلغاريا ورومانيا.

وتم السماح بنقل الحبوب من أوكرانيا عبر البلدان، لكن لا يتم بيعها هناك، وعندما انتهت القيود، مددت بولندا والمجر وسلوفاكيا الحظر، ما تسبب في توترات دبلوماسية مع الحكومة في كييف.

أوكرانيا ترفع دعوى قضائية

وكانت الأزمة تفاقمت بين وارسو وكييف بعد أن رفعت أوكرانيا دعوى قضائية ضد الدول المجاورة لها "بولندا، وسلوفاكيا، والمجر"، في منظمة التجارة العالمية والمتعلقة بنزاع حول استيراد الحبوب الرخيصة من أوكرانيا.

وقالت وزيرة التجارة الأوكرانية يوليا سفريدنكو، إنه من المهم للغاية لكييف أن تثبت أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لا يمكنها حظر استيراد البضائع الأوكرانية، وأن حكومتها تأمل أن ترفع هذه الدول قيودها وإلا نضطر إلى قضاء وقت طويل في حل الأمر بالمحكمة.