قال العميد عدنان الكناني، الخبير الأمني، إن تنظيم داعش الإرهابي يلجأ للمناورة في أسماء قادة تنظيمه بعد مقتل زعيمه أبو الحسن الهاشمي القرشي في سوريا في أكتوبر الماضي.
وأضاف "الكناني" في مداخلة عبر "سكايب" من العاصمة بغداد في برنامج "الشرق الأوسط" المذاع على شاشة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، أن تنظيم داعش انحصر نفوذه بشكل كبير من الناحية الأمنية والعسكرية، بعد سيطرته على مناطق في العراق هي الموصل وصلاح الدين والأنبار بعد نجاحه في المناورة على أسس عقائدية، غير أنه حين امتلك موضع القدم أفصح عن نواياه السيئة بالقتل والسبي والتهجير ومصادرة الأموال، وهو ما وجد رفضًا من السنة العراقيين وفقد شرعيته ووجوده داخل قلوب الناس بعد أن كشف عن وجهه القبيح.
وتابع أن داعش قبل عام 2014 كان يمتلك القدرة على حشد بعض الشخصيات وإنتاج بعض المتطرفين فكريا، وتوفير الملاذات الآمنة، غير أنه أصبح بلا قوة عسكرية فليس لديه انتحاريين أو يستطيع استقطاب عناصر جديدة، ولا يعتمد سوى على بعض المتطرفين أو المسيسين للقيام ببعض العمليات الإجرامية البسيطة التي تكشفها الأجهزة الأمنية
وأكد الخبير الأمني أن تنظيم داعش انتهى من الناحية العسكرية، لكنه يراهن على الناحية العقائدية ويتحرك وفق أجندة سياسية وربما مخابراتية، لأن هناك جهات تدعم أو تستثمر التنظيم للضغط أو الحصول على بعض المكتسبات