مع اقتراب الهدنة الإنسانية في غزة من نهايتها، أكد مسؤولون إسرائيليون مُجددًا أن الحرب لن تنتهي حتى القضاء على حركة "حماس"، فيما أبدى الجانبان استعدادهما لتمديد الهدنة، إذ قالت حركة "حماس" إنها ستسعى لتمديد الهدنة، كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه سيرحب بتمديد الهدنة.
وأضاف "نتنياهو"، إنه سيرحب بتمديد الهدنة حال تم الإفراج عن 10 أسرى إضافيين كل يوم، على النحو المتفق عليه بموجب الاتفاق الأصلي، بحسب "رويترز".
ورغم الحديث عن الهدنة، حرص رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال حديثه مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على التأكيد على استئناف الحرب على غزة بكل قوة بمجرد انتهاء الهدنة.
وأعلن مكتب نتنياهو الأحد، أنه التقى بقوات الأمن داخل قطاع غزة، وقال لهم "لن يوقفنا شيء ونحن على قناعة بأن لدينا القوة والقدرة والإرادة والإصرار لتحقيق كل أهداف الحرب، وهذا ما سنفعله".
وأكد أن إسرائيل دخلت الحرب ولديها أهداف ثلاثة، هي القضاء على حماس وإعادة جميع الرهائن، والتأكيد على أن غزة لن تصبح تهديدًا لإسرائيل مرة أخرى.
وقال البيت الأبيض إن بايدن ونتنياهو اتفقا في اتصال هاتفي، على مواصلة العمل لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، إذ رحب بايدن بإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وبحسب بيان البيت الأبيض، ناقش نتنياهو وبايدن "وقف القتال وزيادة المساعدات الإنسانية الإضافية التي تشتد الحاجة إليها في غزة".
الرئيس الإسرائيلي
وفي السياق قال الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هيرتسوج، إنه سيكون هناك تمديد للهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة، حال أطلقت حركة حماس 10 رهائن جدد يوميًا، بعد انتهاء الأيام الـ4 للهدنة.
وأضاف الرئيس الإسرائيلي، أن هناك وفدًا قطريًا يتواجد في إسرائيل؛ لإجراء مباحثات مع مسؤولي الحكومة الإسرائيلية، بحسب "سي إن إن".
وحرص الرئيس الإسرائيلي كذلك، على التأكيد على أن بلاده تعتزم مواصلة عمليتها بعد انتهاء الهدنة الإنسانية، بهدف تقويض القدرات العسكرية لحماس، قائلًا: "إذا أردنا تغيير مستقبل الشرق الأوسط وإيجاد مستقبل مختلف للإسرائيليين والفلسطينيين ينبغي القضاء على حماس"، حسب قوله.
وزير الدفاع الإسرائيلي
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، مساء الأحد، إن جيش الاحتلال سيعود للقتال ومهاجمة حماس بمجرد انتهاء الهدنة المُؤقتة، مُؤكدًا أن "قوات الجيش تقوم بالتنظيم والاستعداد للقتال العنيف في غزة".
وأكد "جالانت"، أنهم سيعودون لمهاجمة حماس بمجرد انتهاء الهدنة المؤقتة، مُشيرًا إلى أن بلاده ستواصل العمل حتى التمدير الكامل لحركة حماس.
تمديد الهدنة
وتجري جهود مُكثفة لتمديد الهدنة التي يبدو أنها في طريقها للتمديد، في ظل إعلان كلا الجانبين استعدادهما للتمديد.
وفي السياق، أكد الرئيس الإسرائيلي ورئيس الوزراء، أنهما موافقان على التمديد مقابل إفراج حماس عن 10 أسرى لكل يوم جديد من وقف إطلاق النار.
ومن جانبها قالت حركة حماس، في بيان نشرته الأحد، إنها تسعى لتمديد الهدنة، لأربعة أيام أخرى، في حال بذل جهود جدية لزيادة عدد الفلسطينيين المفرج عنهم من سجون الاحتلال.
وأكدت الحركة، في بيانها، أنها تسعى لتمديد الهدنة بعد انتهاء الأيام الأربعة، من خلال البحث الجاد لزيادة عدد المفرج عنهم من المحتجزين، كما ورد في اتفاق الهدنة.
وعن آلية التمديد، كشف مصدر قريب من الحركة في وقتٍ سابقٍ، أن المقاومة يمكنها تأمين إطلاق سراح نحو 40 أسيرًا، بحسب "فرانس برس".