الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بمزاعم معلومات عن "طوفان الأقصى".. جيش الاحتلال متهم بالتمييز ضد المجندات

  • مشاركة :
post-title
عملية "طوفان الأقصى" - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

تصاعدت اتهامات التمييز العنصري ضد المجندات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد انتشار تقارير تزعم أن المخابرات الإسرائيلية تلقت تحذيرات مفصلة من حراس الحدود، وكان عدد كبير منهم من المجندات، بخصوص هجوم وشيك من قبل فصائل المقاومة، قبل عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي، إلا أن القيادات العسكرية تجاهلت هذه التحذيرات؛ بسبب أنها جاءت عبر المجندات، ما أدى لاحقًا إلى الفشل الكبير في التصدي للهجوم.

وأشارت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إلى أن المخابرات الإسرائيلية تلقت تقريرًا مفصلًا عن هجوم وشيك من قبل فصائل المقاومة قبل وقت قصير من الهجوم الفعلي في 7 أكتوبر، نقلًا عن أشخاص مطلعين على الأمر.

ووفقًا لمصادر الصحيفة، وصل التحذير المزعوم، الذي جمعه حراس الحدود -العديد منهم من المجندات-، وصل عبر خطوط اتصال آمنة إلى أعلى ضابط مخابرات في القيادة الجنوبية قبل أسابيع قليلة من الهجوم، دون تحديد هوية المسؤول الأمني الكبير.

وتضمن التقرير "تحذيرات محددة" بشأن الهجوم الوشيك، وتحديدًا خطط الفصائل لاختراق الحدود في نقاط متعددة، ودخول الأراضي الإسرائيلية والاستيلاء على المستوطنات المحلية، حسبما قال شخص مطلع على محتويات التقرير لصحيفة "فايننشال تايمز".

واستند التقييم إلى معلومات استخباراتية تضمنت مقاطع فيديو لمقاتلي الفصائل أثناء التدريب، لكن ضابط المخابرات الرفيع المستوى الذي تلقى التقرير رفض التقييم، ووصفه بأنه "سيناريو وهمي" ولم يتم اتخاذ أي إجراء.

لم يؤكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي تواصلت معه فايننشال تايمز للتعليق، أو ينفي وجود تقرير المخابرات ومصيره، مشيرًا إلى أن "قادته وجنوده كانوا يركزون بشكل حصري" على المعركة ضد الفصائل، بدلًا من العثور على أولئك المسؤولين عن ذلك الفشل الإسرائيلي في هجوم 7 أكتوبر.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي لصحيفة "فايننشال تايمز": "في أعقاب الحرب، سيتم إجراء تحقيق شامل لتوضيح جميع التفاصيل".

وتأتي هذه الادعاءات الجديدة في أعقاب تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية أخيرًا، والذي استشهد بمجندة إسرائيلية لم يذكر اسمها، ألقت باللوم على التمييز الجنسي المؤسسي في صفوف الجيش الإسرائيلي؛ بسبب عدم الاهتمام بالتقارير الواردة من حراس الحدود.

ووفقًا للتقرير، نقلت قوات المراقبة النسائية مخاوفها بشأن أنشطة فصائل المقاومة غير العادية قبل أشهر من التوغل، وبحسب ما ورد لاحظوا أن المسلحين يشاركون في جلسات إحاطة بالقرب من السياج الحدودي، ويتدربون على تعطيل كاميرات المراقبة واستهداف الدبابات الإسرائيلية، بالإضافة إلى زيادة في نشاط الطائرات بدون طيار.

وقال المصدر لصحيفة "هآرتس" عن المجندات اللاتي أرسلن التحذير لرؤسائهن: "إنها وحدة مكونة بالكامل من فتيات صغيرات وقائدات شابات، لا شك أنه لو كان هناك رجال يجلسون على تلك الشاشات، لكانت الأمور مُختلفة".