زعمت وزيرة التكامل الأوروبي الأطلسي الأوكرانية أولجا ستيفانيشينا، أن هناك إجماعًا داخل حلف الناتو على أن أوكرانيا بحاجة إلى الانضمام إليه.
وأضافت "ستيفانيشينا"، خلال مشاركتها في منتدى أمني بكييف، أمس الخميس، أن اعتراضات بودابست على مشاركة كييف تأتي بسبب الخلاف حول المجريين الذين يعيشون في أوكرانيا، مؤكدة أنه سيتم التغلب عليها من خلال "الأدوات السياسية".
وأكدت إحراز تقدم في مسألة الاقتراب من الانضمام للناتو، لافتة إلى أنه في القمة الوزارية الأخيرة في بوخارست، اتفقت جميع الدول الأعضاء الثلاثين على ضرورة تقديم عضوية أوكرانيا للحلف.
ومن المعروف أن عددًا من أبرز أعضاء الكتلة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، لديهم تحفظات على السماح لأوكرانيا بالانضمام.
وتواصل المجر اعتراضها على مشاركة أوكرانيا في اجتماعات الناتو الرسمية، لكن هذا "أصبح مشكلة" للكتلة، حسبما قالت ستيفانيشينا في كييف.
وأشارت الوزيرة الأوكرانية إلى أن الناتو يستخدم الآن "جميع أدوات الضغط السياسية لإقناع المجر بالتخلي عن الحصار".
من المؤكد أن المجر بدت متشككة تجاه عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي خلال قمة بوخارست، حيث قال وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو، إن أي بلد لا يمكنه الانضمام إلى الكتلة إلا إذا كان لا يهدد أمن الأعضاء الحاليين بل يعززه.
كما أكد زيجارتو أن بلاده "لن توافق على عقد اجتماع رسمي للجنة الناتو وأوكرانيا، حتى يستعيد المجريون في ترانسكارباثيا حقوقهم".
وأضاف: "لا يمكننا ولا نريد التراجع عن هذا الموقف"، موضحًا أنه في حين أن بودابست لم تثر القضية منذ تصاعد الصراع في أوكرانيا في فبراير، فإنها لم تنسها أيضًا.