بعد توقف عامين بسبب جائحة فيروس كورونا، تنطلق الدورة الـ11 من فعاليات مهرجان بنما السينمائي اليوم الجمعة وتستمر حتى الأحد المقبل، إذ يعرض في حفل الافتتاح الفيلم الأمريكي "نجوم في الظهيرة" الحائز على الجائزة الكبرى في فعاليات الدورة الـ 75 من مهرجان كان السينمائي، إخراج كلير دينيس، وتدور أحداثه في إطار رومانسي مبني على رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب دينيس جونسون صادرة عام 1986.
تنطلق الدورة الجديدة وسط الكثير من المستجدات، إذ تولي برناردو أورداس جوارديا مهام رئيس المهرجان خلفا للمنتجة والمخرجة أورتيجا هيلبرون التي تشغل الآن منصب رئيس مجلس إدارة المهرجان، وعلى الرغم من تحمسها الشديد من الاستمرار في مهام المهرجان وتوسيع فعالياته، إلا أنها لن تترك الإخراج والإنتاج.
وبعد وباء كورونا تم تخفيض ميزانية المهرجان مما أدى إلى تقليص عدد أيام الدورة من 11 يومًا إلى 3 فقط يعرض خلالها 16 فيلمًا، وحول ذلك قالت المنتجة والمخرجة أورتيجا هيلبرون: "الوباء أثر سلبا على الوضع الاقتصادي لبلدنا، أما بالنسبة للجانب الثقافي فقد عانى مهرجاننا بشدة، لكنه لا يزال مصدر سعادة لجماهيرنا المحلية ومنصة لعرض أعمالنا الإقليمية".
وتتمسك هيلبرون بالأمل في تحسن الأوضاع مستقبلا حيث تقول: "على يقين من أننا سنقف على أقدامنا أقوى من ذي قبل وهدفنا قد يستغرق بعض الوقت، لكننا سنحققه".
وحول تفاصيل الدورة الجديدة قال برناردو أورداس جوارديا: تشهد عرض 3 أفلام من بنما وفيلم مشترك من إنتاج بنما وكولومبيا، مما يعد دليلا على الإنتاج السينمائي المتزايد لهذه البلد الصغيرة التي تقع في أمريكا الوسطى، إذ كان يتم تمويل الأفلام بـ 2.2 مليون دولار بين عامي 2017-2019، فكانت بنما تنتج ما يعادل 12 فيلمًا سنويًا، ولكن وباء كورونا تسبب في خسارة كبيرة عام 2020، ليتوقف الإنتاج عند فيلم واحد فقط، وفي العام التالي تم إنتاج فيلمين فقط، ولكن في عام 2022 سينتهي بإنتاج حوالي سبعة أفلام.
وأشار رئيس المهرجان إلى أن دولة بنما تأمل في زيادة إنتاجها ليس فقط من حيث الحجم، ولكن في الجودة وتنوع الموضوعات والأنواع، كما ستقدم هذا العام في فئة أفضل فيلم دولي طويل بحفل توزيع جوائز الأوسكار، من خلال فيلم "فتى عيد الميلاد" لأرتورو مونتينيجرو، وتدور أحداثه في منزل في بنما يسكنه "جيمي" الذي يدعو بعض الأصدقاء المقربين لقضاء عطلة نهاية الأسبوع بعيد ميلاده الخامس والأربعين، عندما يخبرهم أنه يخطط لإنهاء حياته، عن طريق "القتل الرحيم" غير القانوني في بنما ومعظم دول العالم.
يشار إلى أن الدورة الجديدة تشهد ترميم فيلمThe Little Brother الشهير بـBratan إنتاج عام 1991 للمخرج بختيار خودوجنازاروف من طاجيكستان الذي توفي عن عمر يناهز 49 عامًا في برلين، فيما يختتم فعاليات المهرجان الفيلم الوثائقي Tito, Margot y Yo"" عن أعظم راقصة باليه في القرن العشرين وهي مارجوت فونتين وزواجها من السياسي البنمي تيتو أرياس.