كشف موقع "بوليتيكو" الأمريكي، عن وجود قلق داخل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن يؤدي وقف إطلاق النار في غزة إلى دخول الصحفيين إلى القطاع، ما قد يحول الرأي العام ضد إسرائيل.
ونقل الموقع عن بعض مسؤولي إدارة بايدن، أن اتفاقية تبادل المحتجزين هي أوضح إشارة حتى الآن إلى أن استراتيجية الإدارة تجاه الحرب بين إسرائيل و"حماس" ناجحة.
وقال 3 مسؤولين في الإدارة الأمريكية، إنه "لا توجد فترة نصر واضحة يمكن تحقيقها، إذ سيبقى نحو 200 محتجز لدى حماس، وسيكون من غير اللائق الاحتفال بأي انتصار بعد أن قتلت حماس 1200 شخص، 7 أكتوبر الماضي".
ولفت مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إلى أنه "ليس هناك شعور بأن الهدنة ستتحول إلى وقف أطول لإطلاق النار"، كاشفًا أن "هناك بعض القلق في الإدارة بشأن العواقب غير المقصودة للهدنة، من أنها ستسمح للصحفيين بوصول أوسع إلى غزة، وإتاحة الفرصة لهم لمزيد من تسليط الضوء على الدمار هناك، وتحويل الرأي العام ضد إسرائيل".
وفجر اليوم الأربعاء، اتفقت الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس على وقف القتال لمدة أربعة أيام، للسماح بالإفراج عن 50 من المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح 150 فلسطينيًا أسرى في سجون إسرائيل، ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وأكد مصدر مصري مسؤول، اليوم الأربعاء، نجاح الوساطة المشتركة مع الولايات المتحدة ودولة قطر، التي أسفرت عن التوصل إلى هدنة إنسانية بقطاع غزة.
وثمّن المصدر، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية"، الجهود التي بذلتها دولة قطر الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى اتفاق الهدنة بقطاع غزة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.
تفاصيل صفقة التبادل
وأشار المصدر المسؤول إلى أن مصر تؤكد استمرار متابعتها لتنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية وتبادل الأسرى والمحتجزين، وأنه سيتم إعلان توقيت الهدنة الإنسانية بقطاع غزة خلال 24 ساعة، ومن المقرر أن تستمر لمدة أربعة أيام قابلة للتمديد.
وأوضح المصدر أن الهدنة الإنسانية تتضمن تبادل 50 من النساء والأطفال المحتجزين في قطاع غزة مقابل الإفراج عن عدد من النساء والأطفال المحتجزين في إسرائيل.
وكشف المصدر عن أن الهدنة الإنسانية في غزة تشمل دخول عدد كبير من القوافل الإنسانية والمساعدات والوقود لكافة مناطق القطاع.
كما أعلنت قطر نجاح جهود الوساطة القطرية المشتركة مع مصر والولايات المتحدة بين إسرائيل "حماس"، بالتوصل لاتفاق هدنة إنسانية سيتم إعلان توقيت بدايته خلال 24 ساعة.
من جهتها، أعلنت الحكومة الإسرائيلية المصادقة على وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، بعد اجتماعين لمجلس الحرب والحكومة الموسعة، ويتضمن الإتفاق تبادلًا محدودًا للأسرى مع حركة حماس.
بدورها، أكدت حركة حماس أن بنود هذا الاتفاق قد صيغت وفق رؤية المقاومة ومحدداتها، مؤكدة أن "يدها ستبقى على الزناد للدفاع عن الشعب الفلسطينى ودحر العدوان".