حالة غضب عارمة، تجتاح إسرائيل، إذ يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، احتجاجات غير مسبوقة، وسط تراجع حاد لشعبيته، في أعقاب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، واحتجاز ما يزيد على مئتي إسرائيلي بيد الفصائل الفلسطينية.
وفي أحدث أشكال الغضب التي يواجهها "نتنياهو"، غادر العديد من أفراد عائلات المحتجزين في غزة اجتماعا مع رئيس الوزرءا الإسرائيلي قبل نهايته، في منتصف الجلسة، بحسب صحيفة "هآرتس" العبرية.
وأعرب أهالي المحتجزين، عن غضبهم مما اعتبروه رسائل مزدوجة وغامضة من الحكومة، رغم تعهده بالتزامه بإطلاق سراحهم، مؤكدًا "الحرب في غزة لن تتوقف حتى يتم إعادة الرهائن، وهذه مسؤوليتي ومسؤولية مجلس الوزراء الحربي".
وأكد أنه سيواصل العمل حتى القضاء على الفصائل والتهديدات في غزة، وعودة المحتجزين.
وتدخل الحرب العدوانية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع يومها السادس والأربعين، والتي جعلت ما يقرب من ثلاثة أرباع سكان قطاع غزة في حالة نزوح، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن أكثر من 1.7 مليون شخص أصبحوا الآن نازحين داخليا في قطاع غزة.
ويمثل ذلك ما يقرب من ثلاثة أرباع سكان الأراضي الفلسطينية، ووفقًا للأمم المتحدة، فر حوالي 20 ألف شخص من الشمال باتجاه جنوب قطاع غزة خلال أمس الاثنين فقط.
ولجأ حوالي 900 ألف شخص للحماية في المرافق المكتظة التي تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين (الأونروا).
وقالت الأونروا إنها أبلغت الجيش الإسرائيلي بمواقع مبانيها؛ ومع ذلك، تضرر أكثر من 70 منها جراء القصف.