الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

توقفوا عن قتل العرب وأنقذوا اليهود.. انقسامات في الكنيست الإسرائيلي بشأن صفقة الأسرى

  • مشاركة :
post-title
جلسة الكنيست الإسرائيلي

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

اندلعت مشادات بين نواب إسرائيليين متشددين، وأقارب الرهائن الذين أسرتهم الفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر، بسبب مشروع قانون يفرض عقوبة الإعدام على المدانين بالإرهاب. حسبما ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية.

ماذا حدث في الكنيست؟

وخلال الاجتماع، قال أعضاء من اليمين المتطرف في الكنيست "البرلمان الإسرائيلي"، للعائلات إنهم يتعرضون للاستغلال من قبل "حماس"، وجاء ذلك في الوقت الذي طالب فيه أقارب الرهائن النواب بـ "التوقف عن الحديث عن قتل العرب، والبدء في الحديث عن إنقاذ اليهود"، وقد أبرز هذا الخلاف مدى تعمق الانقسامات حول الصراع في إسرائيل.

وكانت العائلات حضرت إلى الكنيست اليوم الاثنين، لمعارضة مشروع القانون الخاص بعقوبة الإعدام، والذي يمكن تطبيقه على المهاجمين من الفصائل الفلسطينية.

وتحول الاستماع إلى فوضى عارمة عندما بدأ أعضاء من الجانبين في الصراخ والتلويح بأصابعهم على بعضهم البعض.

وقال الموج كوهين، من حزب "أوتزما يهوديت" اليميني المتطرف، الذي صاغ مشروع القانون في وقت سابق من هذا العام، للعائلات: "ليس لديكم احتكار للألم.. لقد دفنا أيضًا أكثر من 50 صديقًا". ويعارض أقارب عدة رهائن بشدة مشروع القانون، خوفًا من أن يزيد من معاناة أحبائهم في غزة.

كما صرخ رجل، تم اختطاف زوجته وابنته، ردًا على النواب: "توقفوا عن الحديث عن قتل العرب وابدأوا في الحديث عن إنقاذ اليهود"، وأصرّ أعضاء آخرون في الكنيست على أن إسرائيل لن تكون آمنة إلا إذا تشددت أكثر على الفصائل الفلسطينية.

نتنياهو يفقد شعبيته

دخلت إسرائيل الحرب ضد حماس بما وصف بأنه أكثر حكومة يمينية في تاريخها. وعلى الرغم من أن معظم الإسرائيليين يدعمون العملية البرية في غزة، إلا أن صبرهم مع بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وحلفائه اليمينيين، الذين سمح لهم بالدخول إلى مجلس الوزراء للحفاظ على سلطته، ينفد.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن غالبية الإسرائيليين يريدون أن يستقيل نتنياهو بمجرد انتهاء الحرب، في حين يفضل أقلية أن يستقيل فورًا.

وأظهر استطلاع أجرته قناة 12 الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، أن المعارضة ستفوز إذا أجريت انتخابات جديدة هذا الأسبوع.

آمال الرهائن

جرت محادثات اليوم الاثنين بين إسرائيل وحماس لضمان إطلاق سراح بعض الرهائن، مقابل وقف إطلاق النار لفترة قصيرة، وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤولين لم تسمهم، قولهم إنهم متفائلون بحذر. وقد فشلت محاولتان سابقتان لإطلاق سراح بعض الرهائن على الأقل.

لكن المناقشات الأخيرة توقفت لفترة وجيزة بعد أن سكت يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، وتوقف عن التواصل مع المبعوثين في الدوحة بعد أن نفذ جيش الاحتلال مداهمة لمستشفى الشفاء في مدينة غزة الأسبوع الماضي، وفقًا لموقع "أكسيوس" الأمريكي.