الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

المجاعة الأسوأ منذ عقود.. تفاقم أزمة الغذاء فى القرن الإفريقي

  • مشاركة :
post-title
الجفاف يضرب القرن الإفريقى

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

حذرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، من تعرض منطقة القرن الإفريقي، لكارثة إنسانية غير مسبوقة، مع تفاقم أزمة الغذاء هناك.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن "القرن الإفريقي" يواجه المجاعة الأسوأ منذ عقود، وذلك بسبب الصراع المسلح والجفاف الحاد، في حين لم تحصل دول المنطقة على الأموال اللازمة لمواجهة أزمة الغذاء المتفاقمة هناك.

وذكرت الصحيفة، أن عدد المحتاجين للمساعدات في منطقة القرن الإفريقي، ارتفع من 13 مليون شخص بداية العام الجاري، إلى 21 مليون شخص في نوفمبر، واضطر الكثيرون إلى بيع ممتلكاتهم لأجل الحصول على الغذاء.

ولفتت الصحيفة إلى منطقة القرن الإفريقي تواجه خطر مجاعة كارثية مثل التي حدثت في إثيوبيا في الثمانينيات، وأودت بحياة مليون شخص.

وألقت الصحيفة باللوم على التغير المناخي، في حرمان دول المنطقة "جيبوتي وإريتريا وإثيوبيا وكينيا والصومال والسودان وجنوب السودان وأوغندا" من الأمطار أربعة مواسم متتالية منذ 2020، وهو ما أدى إلى ذبول المحاصيل، وإتلاف الباقي في أسوأ غزو للجراد في أقل من 25 عامًا.

ونتيجة لذلك، أصبحت دول المنطقة أكثر اعتمادًا على واردات الغذاء. لكن اضطراب سلاسل الإمداد نتيجة جائحة كورونا، أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية في الأسواق العالمية، ما جعلها لا يمكن تحملها في العديد من الدول الفقيرة.

وأدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى ارتفاع أكبر في الأسعار، مع تعطل الصادرات الأوكرانية من الحبوب وزيت الطهي للعديد من الدول الإفريقية.

ورغم أزمة الغذاء المحتدمة في القرن الإفريقي، لم تحصل دول المنطقة على الأموال اللازمة لمواجهة الأزمة، حيث لم يقدم المانحون سوى 57% من 2.3 مليار دولار. وذلك بسبب الضغوط المالية التي تتعرض لها حكومات الدول المانحة لأسباب تتعلق بالجائحة وارتفاع أسعار الطاقة العالمية. كما أن ارتفاع أسعار الغذاء في الأسواق العالمية، يعنى أن نفس أموال المساعدات تطعم عددًا أقل من الناس.

واختتمت "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى السبب الثاني للمجاعة في القرن الإفريقي، وهو الصراع المسلح الذي يعصف بالعديد من دول المنطقة. ولفتت الصحيفة إلى أن شرق إفريقيا واحدة من أكثر المناطق تضررًا من الصراع المسلح، الذي عصف بـ9 دول من بين 22 دولة في 2021، وأدى إلى نزوح ما يقدر بـ13.5 مليون شخص من منازلهم في شرق إفريقيا في 2019، وذلك وفق بيانات مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين.