تسعى الكاميرونية كويو كوه منذ توليها إدارة متحف الفن المعاصر في كيب تاون، نشر الفن الإفريقي في كل أنحاء العالم، إذ تعتبر إفريقيا "تاريخ يتجاوز الحدود"، ويقدم المتحف الهوية الإفريقية مع عرض أعمال فنانين ومغتربين من القارة.
وأكدت رئيسة المتحف: "إفريقيا بالنسبة لنا تاريخ يتجاوز الحدود، وهذه عبارة لا يحب الأمريكيون سماعها، لكنني أقول لهم دائمًا إن أمريكا بلد إفريقي آخر"، مضيفة أن التركيز على الهوية الإفريقية كان أمرًا بديهيًا وضروريًا، لأنه حتى بعد عقود من نهاية الاستعمار، كانت الروايات حول القارة لا تزال إلى حد كبير "محددة من الآخرين"، وفقًا لوكالة "فرانس برس".
ويغوص معرض "SEEKERS ،SEERS ،SOOTHSAYERS" المنظم بالمتحف حاليًا، في الأمور الروحية والخارقة للطبيعة، من خلال استعراض صور ومقاطع فيديو على الجدران بالإضافة إلى تركيبات نسيج.
وتشرح "كوه" "هناك حاجة شديدة إلى طرح قصص أخرى ليس بهدف التصحيح فلا أهتم بالتصحيح، أنا لا أملك القصة الخاطئة ولا أستوعبها، لكنني أملك المساحة".
وأصبح متحف الفن المعاصر في كيب تاون معروفًا بكل أنحاء العالم لنهجه وتسعى مؤسسات كبرى في نيويورك وأوروبا للتعاون معه.
ومن المقرر أن يقدم المعرض الأخير "When We See Us"، الذي يستعيد قرنًا من الرسم التصويري الإفريقي، في مدينة بازل السويسرية بعد عرضه في كيب تاون.
وقالت "كوه" إنها ركزت في البداية على المعارض الجماعية، مع عرضها أعمال العديد من الفنانين حول موضوع محدد لكنها انتقلت نحو المعارض الفردية.
وأوضحت: "عندما تصور عرضًا جماعيًا تأمل أن تنشئ تناغمًا، لكن في معظم الأحيان نخلق تنافرًا، لأن هناك الكثير من الأصوات".
وأضافت أنها تريد الآن التركيز على ثلاث أولويات هي: "إبراز المواهب الناشئة، توفير منصة رئيسية للفنانات، وتسليط الضوء على "ممارسات لم تقدّر كما يجب".