الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في استطلاع للرأي.. شعبية بايدن في أدنى مستوى بسبب موقف إدارته من الحرب في غزة

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بايدن- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

في ظل غياب توافق كبير على تعامل الإدارة الأمريكية مع السياسة الخارجية والحرب في غزة، سجّل معدل تأييد الرئيس الأمريكي مستوى جديد من الانخفاض بلغ 40%، وتخلّف جو بايدن لأول مرة عن سلفه دونالد ترامب، في أحدث استطلاع رأي أجرته شبكة "إن بي سي" الإخبارية الأمريكية.

أدنى مستوى

وفقًا للاستطلاع، فإن 40% من الناخبين المسجلين يوافقون على أداء بايدن الوظيفي، بينما يعارضه 57%، وهو ما يمثل أدنى مستوى موافقة لبايدن على الإطلاق (وأعلى مستوى عدم موافقة على الإطلاق) في الاستطلاع منذ أن أصبح رئيسًا للبلاد.

ويأتي الاستطلاع الذي أجرته شبكة إن بي سي نيوز – الذي أجري في الفترة من 10 إلى 14 نوفمبر – بعد أكثر من شهر من هجوم المقاومة الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1000 إسرائيلي، والحرب على غزة، التي أودت بحياة آلاف الفلسطينيين، وفقًا لمسؤولي الصحة في غزة.

تآكل تأييد بايدن

وتجلى تآكل تأييد الرئيس الأمريكي، في الاستطلاع الأخير، بين الديمقراطيين، وفئة الشباب، رغم ذلك قدّرت الشبكة الأمريكية النتائج باعتبارها تغيير إجمالي "طفيف" عن استطلاع شهر سبتمبر الماضي، عندما بلغت نسبة تأييد بايدن 41% حينها.

ورصد الاستطلاع الأخير تحولًا لا يمكن تغافله بين الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34عامًا، إذ أيّد 31% من بين هؤلاء أداء بايدن الوظيفي، بعد أن قال 46% منهم إنهم يوافقون على أدائه في استطلاع سبتمبر الماضي، الذي أجرته الشبكة.

وبحسب الاستطلاع يعتقد 51% من بين الناخبين الديمقراطيين أن إسرائيل ذهبت أبعد من اللازم في عملياتها في غزة، مقابل 27% يقولون إن الأعمال العسكرية الإسرائيلية مبررة.

واستعرضت الشبكة بعض التعليقات من الاستطلاع جاء فيه: قال الديمقراطي زيكو شيل (23 عامًا) من سان دييجو عندما سُئل عن سبب عدم موافقته على أداء بايدن الوظيفي: "الوعود الفاشلة، والقروض الطلابية، والسياسة الخارجية بشكل عام"، وقالت ميج فوري (40 عامًا) وهي ديمقراطية من أوستن بولاية تكساس: "أنا لا أؤيد دعمه لإسرائيل"، بحسب "سي إن بي سي" الإخبارية.

49 % يعارضون

وبحسب الاستطلاع، أيّد أغلبية الناخبين بنسبة 55% تقديم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لإسرائيل، إلا أن ما يقرب من نصف الديمقراطيين بنسبة 49% يقولون إنهم يعارضون هذه المساعدة، بحسب "سي إن بي" الأمريكية.

ويوافق 34% فقط من إجمالي الناخبين على طريقة تعامل بايدن مع الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، مقابل 56% يقولون إنهم لا يوافقون على ذلك.

ووجد الاستطلاع أن أغلبية من الناخبين الأمريكيين، 47%، يعتقدون أن إسرائيل تدافع عن مصالحها في الحرب، وأن عملياتها العسكرية في غزة لها ما يبررها. وبالمقارنة، فإن 30% يعتقدون أن العمليات العسكرية الإسرائيلية قد تجاوزت الحد وغير مبررة فيما يقول 21% آخرون إنهم لا يعرفون ما يكفي لإبداء رأيهم.

ومنذ اليوم الأول، أعلن الرئيس الأمريكي، عن دعم مطلق لإسرائيل، وعزز قدراتها العسكرية بحاملتي طائرات، والعديد من الأسلحة والعتاد وفرق عسكرية، كما أيد استمرار القتال، ودفع بأن من شأن وقف إطلاق النار المستمر فوق رؤوس المدنيين في غزة، أن يفيد حماس، متجاهلًا كل الدعوات الأممية لوقف نزيف الدم الفلسطيني.

السياسة الخارجية

وعلى مستوى السياسة الخارجية إجمالًا، لا يوافق 62% من الناخبين، بما في ذلك30% من الديمقراطيين، على تعامل الرئيس الأمريكي مع السياسة الخارجية، مقابل 33% مؤيدين، بنسبة انخفاض بمقدار 8 نقاط عن استطلاع شهر سبتمبر.

أداء الاقتصاد

وفيما يتعلق بالاقتصاد، يقول أقل من 4 من كل 10 ناخبين – بنسبة تبلغ 38% – إنهم يوافقون على تعامل الرئيس مع هذه القضية، وهو ما يزيد بمقدار نقطة واحدة على شهر سبتمبر. بحسب الشبكة الإخبارية الأمريكية.

الساخطون يعودون إلى الحظيرة

وفي تقدير خبير استطلاعات رأي ديمقراطي، فإن الرئيس الديمقراطي جو بايدن يمر بـ"مرحلة منخفضة فريدة في رئاسته" وأن جزءًا كبيرًا منها، لا سيما داخل ائتلافه، يرجع إلى الطريقة التي ينظر بها الأمريكيون إلى مواقفه في السياسة الخارجية، لكنه لم يستبعد أن الوقت قد نفد لاستعادة هؤلاء "الساخطين" إلى "الحظيرة"، بحسب "سي إن بي سي" الأمريكية.

قال خبير الاستطلاعات جيف هورويت من شركة هارت ريسيرش أسوشيتس: "هؤلاء أشخاص لديهم سجل حافل في التصويت لبايدن والديمقراطيين". مشيرًا إلى أن "هناك متسعًا من الوقت – والمزيد من المفاجآت السياسية المحتملة في المستقبل – من الآن وحتى يوم الانتخابات 2024، الذي قد يشهد تحول المشهد السياسي مرة أخرى".

أوضح هورويت أن " أحكام هيئة المحلفين في محاكمات ترامب، والأحداث غير المتوقعة الخارجية والمحلية على حد سواء، وقسوة الحملة الانتخابية، جميعها لها طريقة مضحكة لقلب ما قد يكون صحيحًا اليوم".