بعد تزايد الغضب الدولي والضغوط على جيش الاحتلال جراء عدوانه الغاشم الذي شنه على قطاع غزة، وافقت تل أبيب على إجراء صفقة لتبادل الأسري مع الفصائل الفلسطينية مقابل إدخال المساعدات ووقف مؤقت لإطلاق النار.
تقدم طفيف
تم استئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لتحرير العشرات من الرهائن الذين تحتجزهم فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وشهدت المفاوضات تقدمًا طفيفًا بعد توقفها لعدة أيام، وفقًا لما أفادت به ثلاثة مصادر مطلعة على القضية لموقع "أكسيوس" الأمريكي.
وقال جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" اليوم الأحد، إن الاتفاق أصبح "أقرب"، لكن هناك بعض القضايا التي لم تُحل بعد. وأعرب السفير الإسرائيلي في واشنطن مايك هرتسوج، في مقابلة مع شبكة "أي بي سي" الأمريكية، عن أمله في إمكانية تحرير عدد كبير من الرهائن في الأيام القليلة المقبلة، وقال إن هناك جهودًا جادة للتوصل إلى اتفاق.
كما ذكرت مصادر أن حماس أرسلت ردًا جديدًا للوسطاء، أظهرت فيه استعدادها لتقليص بعض الخلافات بين الجانبين، لكن ليس بما يكفي لإبرام اتفاق.
تفاصيل الصفقة
وذكر موقع "أكسيوس"، أن الاتفاق سيتم تنفيذه على مرحلتين، حيث سيتم إطلاق سراح نحو 50 امرأة وطفلًا من قِبل الفصائل الفلسطينية مقابل وقف إطلاق النار لمدة 5 أيام.
وفي المرحلة الثانية، ومع استمرار الهدنة لـ5 أيام، فإن "حماس" سوف تباشر البحث عن المزيد من النساء والأطفال الذين تقول إنهم، محتجزون كأسري عند "فصائل أخري" حتى يتم إطلاق سراحهم.
هذا وقد أفرجت حماس منذ 7 أكتوبر، عن 4 رهائن فقط حتى الآن.
شروط فلسطينية
وتشمل الشروط التي تطرحها حماس، زيادة عدد النساء والأطفال الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، والسماح بدخول 400 شاحنة من المساعدات الإنسانية، وأن تحمل هذه الشاحنات الوقود للمستشفيات والمخابز بالإضافة إلى السلع الإنسانية الأخرى إلى غزة يوميًا عبر مصر.
بالإضافة إلى، ووقف المراقبة الجوية لغزة لست ساعات يوميًا لتحديد مكان الرهائن الإسرائيليين. لكن رفضت إسرائي0ل هذه الشروط وأصرت على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين دون قيد أو شرط.