في الوقت الذي أثارت الصور ومقطاع الفيديو التي نشرها الاحتلال الإسرائيلي بشأن ما وجده في مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث زعم أن المقاومة تتخذ المستشفى مقرًا للقيادة وأن تحتها شبكة أنفاق، خرجت واشنطن لتقول إنها لن تكشف عن المعلومات حول صلة المقاومة بالمجمع الطبي.
وقالت منظمة حقوقية إن جيش الاحتلال لم يقدم أي دليل يذكر يبرر إسقاط الحماية القانونية عن المستشفى باعتباره محميًا بموجب قوانين الحرب، فيما يرى رواد مواقع التواصل أن الأسلحة التي أعلن جيش الاحتلال ربما يكون جلبها معه قبل الاقتحام.
أما جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض، فقال إن الولايات المتحدة الأمريكية، لن تكشف عن أي معلومات استخباراتية توضح تفاصيل تقييم أجهزة مخابراتها التي تفيد باستخدام حماس للمستشفى كمركز قيادة.
وأكد على ثقة الولايات المتحدة في تقييم مخابراتها بخصوص أنشطة المقاومة الفلسطينية في مجمع الشفاء الطبي، رافضًا الإدلاء بتفاصيل تتعلق بالأيام الماضية، فيما قال مصدر مطلع أن إدارة بايدن لن ترفع السرية عن مصادر الاستخبارات، لأن بعضها يستخدم لمراقبة وضع الرهائن.
ورغم عدم عثور جيش الاحتلال على ما يدعم مزاعمه حتى الآن، أعرب المصدر المطلع عن أن المعلومات الاستخباراتية قاطعة، وتشمل اتصالات جرى اعتراضها بين مقاتلين.
وأعاد المصدر التأكيد على أن مقاتلي المقاومة كانوا يستخدمون المستشفى كدرع ضد العمل العسكري، وهو ما عرض المرضى والطواقم الطبية للخطر، مؤكدًا أن المخابرات الأمريكية تؤكد أن المستشفى كان يستخدم لأعمال المقاومة، وأنهم ما زالوا على قناعة بصحة تلك المعلومات.
في السياق، أعلن جيش الاحتلال أنه ينفذ عملية دقيقة وبطيئة في مستشفى الشفاء، وأنه عثر على فتحة نفق في محيط المستشفى، ونشر مقطع فيديو لما يبدو أنه مدخل تم تدمير محيطه، دون إظهار أي شيء يدل على أنه نفق.
تخريب المستشفى
ووجهت وزارة الصحة في قطاع غزة، نداء استغاثة، بعدما دمر الاحتلال قسم الأشعة وفجر قسم الحروق والكلى، وفي هذا السياق قال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، إن الجيش الإسرائيلي يدمر الأقسام في المستشفى.
وبحسب مصدر إسرائيلي، تفتش قوات الاحتلال كل مبنى وكل طابق في المستشفى، ويقول المسؤول إن العملية تشكلت بناء على فهمهم لوجود بنية تحتية تابعة لحماس، تم إخفاؤها بصورة محكمة.
ونقلت "فرانس برس" أن مسؤول في جيش الاحتلال أكد العثور على لقطات مصورة لمجندة على صلة بالمحتجزين على أجهزة حاسوب مستشفى الشفاء.
ومن جهتها، أعادت الحركة التأكيد على مطالبتها للأمم المتحدة والمنظمات الدولية، تشكيل لجنة تحقيق دولية للاطلاع على واقع المستشفيات في غزة، والوقوف على كذب الاحتلال.
وأكدت الحركة أن البنتاجون وفر غطاء كاملًا للعملية الخاصة بمجمع الشفاء، يإصدار بيان يؤكد توفر معلومات استخباراتية حول وجود مقر قيادة في المستشفى.
وأكد المصدر، أن استهداف المستشفيات والمدارس هدفه تهجير الفلسطينيين من أرضهم، بعد إخراج 25 من أصل 35 مستشفى عن الخدمة.