تسلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، رسالة من العاهل الأردني عبدالله الثاني، ملك الأردن، بمناسبة الذكرى الـ35 لإعلان الاستقلال، أكد فيها مواصلة العمل لوقف العدوان فورًا، والسعي لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ووفق مبادرة السلام العربية والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وبما يفضي إلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بحسب وكالة "وفا".
وأكد ملك الأردن أن ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان غاشم، وما تتعرض له الضفة الغربية من انتهاكات لا شرعية، امتداد لسبعة عقود سادت فيها عقلية القلعة وجدران العزل والاعتداء على المقدسات والحقوق، وسيستمر هذا الوضع إذا لم يكن هناك تدخل من المجتمع الدولي لوقف هذه الحرب، ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه العادلة والمشروعة.
من جهته، شكر الرئيس الفلسطيني، الأردن -ملكًا وحكومة وشعبًا- على دعمه المتواصل للشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة على المستويات كافة، ومُشيدًا بالتنسيق العالي بين فلسطين والأردن على أعلى المستويات.
وأكد عباس ضرورة وقف العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ووقف اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين على الضفة الغربية، بما فيها القدس.
وجدد تأكيده رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو من الضفة بما فيها القدس، مُشددًا على أنه ليس هناك حل أمني أو عسكري لقطاع غزة، وأن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال لفصل غزة، وأن الحل الوحيد هو حل سياسي شامل قائم على الشرعية الدولية ينهي الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة.
وفي 15 نوفمبر من عام 1988، أعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات، أمام المجلس الوطني الفلسطيني، المنعقد في العاصمة الجزائرية استقلال فلسطين.