اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، للمرة الثانية خلال 24 ساعة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأفادت مصادر محلية بأن جرافات الاحتلال وآلياته اقتحمت المجمع من مدخله الجنوبي، علمًا أنها ما زالت تحاصر المجمع بالدبابات منذ أسبوع.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المجمع، فجر الأربعاء، وداهمت مبنى الجراحة الجديد ومبنى الطوارئ اللذين يتواجد فيهما المرضى والطواقم الطبية، وقامت بتفتيش المباني داخل المجمع، إضافة إلى الأقسام.
وأفادت مصادر طبية، بأن جيش الاحتلال وضع كاميرات تعرّف على الوجه وبوابات إلكترونية بساحة المستشفى، وأجبر نازحين على خلع ملابسهم، واحتجزهم، وأخضع الأطباء والمرضى والنازحين لعمليات تحقيق ميدانية، كما اعتقل عددًا من النازحين وذوي الشهداء والجرحى الموجودين داخل المجمع، قبل أن ينسحب منه.
ومجمع الشفاء الطبي تابع لوزارة الصحة الفلسطينية، ويعد أكبر مؤسسة صحية تقدم خدمات طبية في قطاع غزة، تأسس عام 1946، في عهد الانتداب البريطاني على مدينة غزة، وكان في شكله الأولي أكشاكًا صغيرة تقدم خدمات الرعاية الطبية إلى المرضى، وتطور مع الوقت فأصبح أكبر مجمع طبي في القطاع، ويعمل فيه 25% من العاملين في المستشفيات بقطاع غزة كله.
يضم المجمع، ثلاثة مستشفيات متخصصة، هي: مستشفى الجراحة، ومستشفى الأمراض الباطنية، ومستشفى النساء والتوليد، مع قسم حضانة للأطفال المبتسرين، إضافة إلى قسم الطوارئ ووحدة العناية المركزة والأشعة وبنك الدم والتخطيط، وتبلغ قوته التشغيلية بين 500 إلى 700 سرير.