ارتفع عدد الهجمات على اللاجئين وطالبي اللجوء وأماكن إقامتهم بشكل ملحوظ في ألمانيا خلال هذا العام، بحسب وكالات.
وبحسب رد الحكومة الألمانية على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب "اليسار"، سجلت الشرطة عددًا أكبر من هذه الهجمات في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، مُقارنة بالعام السابق بأكمله.
ووفقًا للبيانات، فقد تم إحصاء 1515 هجومًا من هذا القبيل في خلال الفترة من يناير حتى نهاية سبتمبر الماضي بعد تسجيل 1371 هجومًا في عام 2022 بأكمله.
وفي الربع الثالث من هذا العام كانت ملاجئ الإيواء مسرحًا لجريمة أو هدفًا لهجوم ذي دوافع سياسية في 30 حالة، وتعلقت ثلاث من هذه الوقائع بجرائم عنف.
ورصدت الشرطة أيضًا 417 جريمة ذات دوافع سياسية خارج مرافق الإقامة خلال هذه الفترة، والتي كانت موجهة ضد طالبي اللجوء أو اللاجئين المعترف بهم، وتفترض الشرطة أن 375 منها كانت جرائم ذات دوافع يمينية، و19 جريمة أخرى لها علاقة بظاهرة "الأيديولوجية الأجنبية"، منها اثنتان صنفتهما الشرطة على أن لهما دوافع يسارية، وظلت الخلفية غير معروفة بالنسبة لبعض الجرائم، وشملت هذه الفئة أيضًا ما مجموعه 55 جريمة عنف.
وقالت النائبة البرلمانية عن حزب "اليسار"، كلارا بونجر: "اللاجئون في ألمانيا يتعرضون للهجوم والإهانة والمعاملة العدائية كل يوم"، مطالبة الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات بشكل عاجل بتطوير وتنفيذ مفاهيم حماية مناسبة، وعزت بونجر أحد أسباب زيادة الهجمات إلى الجدل الدائر حاليًا حول قضايا اللجوء، حيث ترى أن هذا "يمهد الطريق للتعبئة العنصرية في الشوارع وأعمال العنف ضد اللاجئين".