قال سامويل وربيرج، المُتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تنشط هذه الأيام على مستوى اللقاءات والتواصل مع كل الأطراف؛ من أجل إطلاق سراح المحتجزين، وإدخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة.
وأضاف "وربيرج" خلال مُداخلة عبر سكايب من دبي لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الاثنين، أنهم يتابعون المعركة والحرب بكل تطوراتها يومًا بيوم بل ساعةً بساعةٍ، ويوجد تواصل مع الجانب الإسرائيلي، وأنهم يعلمون كل الإجراءات التي تأخذها إسرائيل، مُؤكدًا أن الموقف الأمريكي نفسه منذ بدء الأزمة وليس هناك أي تغيير فيه.
وأوضح المُتحدث الإقليمي للخارجية الأمريكية، أن لديهم معلومات مع الجانب الإسرائيلي حول استخدام حماس المستشفيات والمدارس كأماكن لتخزين السلاح منذ سنوات، وليس هذا بالجديد، ولديهم إثباتات أن حماس تستغل الشعب الفلسطيني كدروع بشرية، وهذا لا يعفي الدولة الإسرائيلية من اتخاذ كل الإجراءات لحماية المدنيين.
وردًا على سؤال عن وجود دليل موثق لوجود حماس بالفعل تحت المدارس والمشافي، قال إن حماس منذ نحو 17 سنة وهي تشن هجومها من أماكن مدنية، وهذا ليس بجديد، والملفات لدينا لكني لا أريد أن أتدخل في معلومات استخباراتية.
وشرح، المتحدث الإقليمي للخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة ليس لها حدود مباشرة مع قطاع غزة، وحماس لا تشكل تهديدًا مباشرًا على الولايات المتحدة، فبالتالي لم يكن لأمريكا أن تتدخل ضد حماس، رغم توافر المعلومات بوجودها تحت المنشآت المدنية.
وشدد على أنه لا يقول رأيه الشخصي، لكنه مُتحدث رسمي ينقل وجهة نظر رسمية، وبالتالي نحن مقتنعون بالرواية الإسرائيلية أن القوات الإسرائيلية تواجه إطلاق نار من المدارس والمستشفيات.
وذكر أنه في الوقت نفسه حين تكون هناك حرب تكون التطورات متلاحقة لحظة بلحظة، وهناك مسؤولية على إسرائيل للدفاع عن مواطنيها، فلا يمكن فرض وقف إطلاق النار في منتصف الحرب، لكن نشدد دائمًا على حماية المدنيين.
ومنذ بداية العدوان غير المسبوق على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استهدف الاحتلال الإسرائيلي المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في القطاع بهدف إرباك النظام الصحي؛ ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من الكوادر الصحية وطواقم الإسعاف والدفاع المدني، وتضرر مركبات الإسعاف، فضلًا عن توقف 23 مستشفى من أصل 35 عن العمل بشكل كامل، وتعطل 51 مركز رعاية صحية أولية من أصل 72 بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود.