وصفت فيرا بانون، سفيرة فلسطين لدى تشيلي نزوح الفلسطينيين إلى وادي غزة عبر شارع صلاح الدين مأساة حقيقية، حيث يُطلب من كل فلسطيني يمر من خلال هذا الشارع أن يخطو وعائلته ورؤوسهم مرفوعة دون النظر للأسفل، حيث يوجد الجثث والمصابون ويطلق جيش الاحتلال الرصاص عليهم.
وأضافت "بانون" لـ"القاهرة الإخبارية" اليوم الاثنين: "ثمة عملية قمع أمام عيون العالم، ولكن لو هناك قرار فعلي وحقيقي لما رأينا هذه المشاهد ولا سمعنا هذه الصرخات لأنها كانت ستقف".
وتابعت: "جيش الاحتلال يضرب في الشمال ويتجبر في الذين ينزحون إلى الجنوب، وهذه مأساة حقيقية أخرى، النازح الفلسطيني إلى الجنوب اليوم يعاني القتل والقمع والإهانة ومحو الكرامة، نتحدث عن عائلات وأطفال ومرضى ينزحون مشيًا لمسافة 7 كيلو مترات، وبالتالي، فإن القرار لا يزال غائبا والقمع موجودًا وهذه ليست خطيئة أو اختراقا لحقوق الإنسان فقط، ولكنها تتعدى كل ذلك إلى الإبادة".
ومنذ بداية العدوان غير المسبوق على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استهدف الاحتلال الإسرائيلي المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في القطاع بهدف إرباك النظام الصحي، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من الكوادر الصحية وطواقم الإسعاف والدفاع المدني، وتضرر مركبات الإسعاف، فضلًا عن توقف 23 مستشفى من أصل 35 عن العمل بشكل كامل، وتعطل 51 مركز رعاية صحية أولية من أصل 72 بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود.