الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

20 ألف عالق يكشفون كذبهم.. مزاعم إسرائيلية بممرات مستشفى الشفاء

  • مشاركة :
post-title
أطفال يتلقون العلاج داخل مستشفى الشفاء بقطاع غزة

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حصارًا محكمًا على مستشفى الشفاء بقطاع غزة، بحجة اختباء أفراد من قيادات حماس في أنفاق تحت المستشفى، ليمنح نفسه الحق في استهداف المستشفى، الذي يأوي آلاف النازحين والمرضى والأطفال الرضع والخدج.

ورغم الدعوات الدولية العاجلة لوقف إطلاق النار، إلا أن رفض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هو الإجابة السائدة، إلا إذا تم الإفراج عن جميع الرهائن البالغ عددهم نحو 240 إسرائيليًا تحتجزهم المقاومة الفلسطينية منذ هجوم 7 أكتوبر. حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

إسرائيل تكذب

وقال نائب وزيرة الصحة الفلسطينية منير البرش، إن قناصة إسرائيليين انتشروا حول مستشفى الشفاء، ويطلقون النار على أي حركة داخل المجمع. وقال إن الغارات الجوية دمرت عدة منازل بجوار المستشفى، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة أشخاص، بينهم طبيب. حسبما ذكرت شبكة "ABC" الأمريكية.

بينما ادعي نتنياهو في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن "100 تقريبًا" من الناس تم إجلاؤهم من مستشفى الشفاء وأن إسرائيل أنشأت ممرات آمنة. لكن وزارة الصحة الفلسطينية نفت ادعاءات النازحين والممرات الآمنة، وقال إن النازحين الذين يحتمون في المستشفى يخشون الخروج.

عملية معقدة

وقالت جمعية "الإغاثة الطبية للفلسطينيين"، وهي جمعية خيرية مقرها المملكة المتحدة وتدعم وحدة العناية المركزة للخدج في مستشفى الشفاء منذ سنوات، شككت في تأكيد جيش الاحتلال الإسرائيلي "نقل الخدج المصابين بأمراض خطيرة هو عملية معقدة وفنية".

من جهتها، أكدت ميلاني وارد المديرة التنفيذية للجمعية، في بيان لها، أنه "مع عدم قدرة الإسعاف على الوصول إلى المستشفى.. وعدم وجود مستشفى لديه القدرة على استقبالهم، لا يوجد مؤشر على كيفية القيام بذلك بأمان.. الخيار الوحيد الآمن هو أن توقف إسرائيل هجومها وتسمح بوصول الوقود إلى المستشفى".

في حين أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أنه لا يزال هناك 1500 مريض في الشفاء، بالإضافة إلى 1500 من العاملين الطبيين وما بين 15000 و20000 شخص يبحثون عن مأوى.

خروج المستشفيات عن الخدمة

وقالت خدمة الإنقاذ بالهلال الأحمر الفلسطيني إن مستشفى آخر في مدينة غزة، وهو مستشفى القدس التابع للجمعية، "لم يعد يعمل" لأنه نفد من الوقود. وأجبرت محطة الطاقة الوحيدة في غزة على التوقف عن العمل قبل شهر، ومنعت إسرائيل أي واردات وقود، قائلة إن حماس ستستخدمها لأغراض عسكرية.

وقالت نبال فرسخ، المتحدثة باسم الهلال الأحمر، إن 6000 شخص، بينهم عائلات نازحة ومرضى وموظفون، لا يزالون محاصرين في المستشفى.

وعقب القصف والحصار الإسرائيلي لمستشفى الشفاء، توقف آخر مولد في المستشفى عن العمل أمس السبت، ما أدى إلى وفاة ثلاثة أطفال خدج وأربعة مرضى آخرين.

إجلاء أطفال

وبعد التنديد الدولي جراء أعمال العنف الإسرائيلي بشأن قتل الأطفال، زعم جيش الاحتلال، أنه مستعد لإجلاء الأطفال الرضع من المستشفيات، وادعي أنه لا يوجد حصار على مستشفى الشفاء، وأن الجانب الشرقي من المستشفى مفتوح للمرور، مضيفًا أن القرار تم اتخاذه بناء على طلب من إدارة المستشفى.

ولكن رفض مسؤولو الصحة الفلسطينية والأشخاص العالقون داخل أكبر مستشفى في غزة ادعاءات إسرائيل بأنها تساعد الرضع والآخرين على الإخلاء اليوم الأحد، قائلين إن القتال مستمر خارج المرفق حيث تكمن حاضنات الأطفال دون كهرباء وتنفد الإمدادات الحرجة.

وأظهرت صور نشرتها شبكة "بي بي سي" ما لا يقل عن 20 رضيعًا في جناح الجراحة، ملفوفين في بطانيات ومصطفين في صفوف، ولديهم شريط لاصق على وجوههم، ما يشير إلى حاجتهم لأكسجين.

وفي سياق متصل، حذر الأطباء من اخفاض عدد الحضانات المتاحة بسبب نقص الطاقة وسط الحصار الإسرائيلي المستمر ونفاد الوقود.

وقال دكتور يعمل في أحد المستشفيات لـ"بي بي سي": "أخشى أنه إذا تركنا هؤلاء الأطفال في هذه الوحدة في هذه الحالة، فسنسمح لهم بالموت.. إنهم أطفال مبتسرون".