توفي مساء اليوم الأحد، أبرز الرموز الفنية المصرية الفنان الكبير عثمان محمد علي عن عمر ناهز الـ88 عامًا، بعد مشوار فني من الأعمال المميزة سواء في التلفزيون أو السينما.
ولد عثمان محمد علي في إبريل عام 1935، وعشقه للتمثيل دفعه لأن يصبح أحد النجوم المميزين في الوسط الفني، رغم بدايته كمستشار في كلية الإعلام، ومصحح للغة والنطق أمام الكاميرا، وعمله كموظف في أحد بنوك الإسكندرية، إلا أنه لم يترك حلمه وسعى وراءه حتى دخل هذا العالم عام 1954.
أبرز الأعمال التي قدمها عثمان في مشواره كانت على مستوى الدراما، ومن أبرزها "العراف، التوبة، على باب مصر، شرف فتح الباب، رأفت الهجان الجزء الثاني، حارة المحروسة، عائلة الحاج متولي، الأدهم"، أما بالنسبة للأفلام فلم يوجد سينمائيًا كثيرًا ومن أبرز الأفلام التي وجد بها "مهمة في تل أبيب"، و"اليوم المشهود".
عمل "عثمان" في مشواره مع العديد من النجوم الكبار، وكان أقربهم له الراحل نور الشريف الذي حكى عنه في أحد البرامج التلفزيونية وقال: "العمل مع الراحل نور الشريف رائع وممتع، فقد كان يعطي للممثل الذي أمامه فرصة لأن يثبت نفسه ويبدع في دوره؛ لذلك أنا أحبه هو وأغلب فناني الزمن الجميل الذي أعتز بعملي معهم، فقد كانوا قدوة في أعمالهم وحياتهم".
كان آخر ظهور للراحل على الشاشة عام 2021 من خلال مسلسل "حي السيدة زينب" للمخرج محمد النقلي، وشاركه في بطولة العمل سوسن بدر، محمود عبدالمغني، لبنى ونس، فراس سعيد، أشرف عبدالغفور.
في عام 2022 أصيب الراحل بجلطة أجبرته على الابتعاد عن العمل الفني، حسبما أعلن من خلال حسابه الرسمي على "فيسبوك".. "الأصدقاء والأحباب اعتذر عن عدم الرد على رسائلكم لإصابتي فجأة بجلطة في المخ، أرجو الدعاء والله يستجيب لدعائكم بإذنه وهو الرحمن الرحيم".
كما تعرض الراحل خلال حياته للعديد من الشائعات سواء كانت بالمرض أو الوفاة، لكن سرعان ما كانت تخرج ابنته الفنانة سلوى عثمان لتنفيها، وحينما سئل عن هذه الشائعات وهل تزعجه أم لا رد؟.. قائلًا: "الشائعات لا تترك أحدًا، وخاصةً الفنانين الكبار، ولكن أنا لا ألتفت لها نهائيًا".
تم تكريم الفنان عثمان محمد علي خلال مشواره الفني في عدد من المحافل المهمة، كان آخر تكريماته في الدورة الثانية من مهرجان القاهرة للدراما، برئاسة الفنان يحيى الفخراني، وكانت فرصة له بعد غياب عن الأضواء أن يلمس محبة جمهوره وأصدقائه.